في سابقة عالمية، كشف باحثون أن حيوان الأورانغاتون أو إنسان الغاب السومطري شوهد وهو يفرك هريس نبات طبي في جرحه، وهو ما يمكن أن يشير إلى أصول معالجة الجروح عند البشر. الباحثون لاحظوا حالة إنسان الغاب الذي يبلغ حوالي 30 عامًا يعالج جرحًا مفتوحًا في وجهه باستخدام عصارة وأوراق ممضوغة من نبات فيبراوريا تينكتوريا المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات وتسكين الألم. العملية استغرقت حوالي 30 دقيقة والجرح تماثل للشفاء بعد خمسة أيام وانغلق تمامًا خلال شهر.
الدراسة أوضحت أن هذه النتيجة تمثل الحالة الأولى الموثقة لإقدام حيوان بري على معالجة جرحه من خلال نبات يحتوي على مواد حيوية نشطة. وإذا تم تأكيد هذه النتيجة، فسيتم إضافتها إلى قائمة سلوكيات العلاج الذاتي لدى الحيوانات، وخصوصًا الرئيسيات.
الدراسة تشير إلى أن هذه الشجرة وأنواعًا أخرى مشابهة تُستخدم كعلاجات تقليدية لأمراض مختلفة نظرًا لخصائصها المضادة للبكتيريا والالتهابات. وتثبت فعالية هذا العلاج التقليدي لدى الحيوانات وتشير إلى إمكانية وجود سلوكيات مماثلة لدى الرئيسيات في استخدام علاج الجروح بواسطة المواد الطبيعية.