عندما وصل رئيس الصين شي جين بينغ إلى إيطاليا في زيارة عام 2019، لقي ترحيبًا فخمًا، وانتهت زيارته بانضمام إيطاليا إلى اتفاقية الحزام والطريق. ولكن بعد خمس سنوات، وفي عودته الأولى إلى القارة العجوز، ستكون الأجواء مختلفة تمامًا.
تدهورت العلاقات الصينية الأوروبية مؤخرًا مع تحقيقات تجارية من الاتحاد الأوروبي واتهامات بالتجسس والجرائم المرتبطة بالصين. وفي ديسمبر 2023، انسحبت إيطاليا من مبادرة الحزام والطريق ما تسبب في توترات إضافية بين الطرفين.
في زيارته الحالية، من المتوقع أن يجتمع شي مع رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس فرنسا لمناقشة التوترات التجارية المتزايدة. ورغم التحديات، يظل هناك انقسامات داخل أوروبا بشأن كيفية التعامل مع الصين.
خلال زيارته إلى صربيا والمجر، يتوقع أن تكون الأمور أقل إثارة للجدل بسبب الاستقبال الودي تجاه الاستثمارات الصينية. يتوخى شي تعزيز علاقاته مع البلدين في ظل التعقيدات الدولية الراهنة.
الرحلة الحالية لشي تعكس التوترات الدولية المتزايدة وتسلط الضوء على الانقسامات داخل وخارج أوروبا بشأن الصين.