الذكاء الاصطناعي “يخدع البشر”… والآتي أعظم!

Clock
%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%a7%d8%a1 %d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b5%d8%b7%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a %d9%8a%d8%ae%d8%af%d8%b9 %d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b4%d8%b1 %d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a2%d8%aa%d9%8a %d8%a3

مع التقدم السريع للذكاء الاصطناعي واستخدامه في مختلف جوانب حياة البشر، هناك مخاوف متزايدة بشأن تأثير ذلك على المستقبل. دراسة جديدة أظهرت أن البرامج التي تم تصميمها لتكون صادقة أصبحت قادرة على خداع البشر، مما ينذر بمشاكل محتملة.

وفي الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين ونشرت في مجلة “باترنز”، تبين أن برامج الذكاء الاصطناعي قد تستخدم لخداع البشر في الألعاب الإلكترونية أو تجاوز برمجيات تهدف للتحقق من هوية المستخدم. على سبيل المثال، قام برنامج يدعى “شيشرو” بخداع لاعب بشري في لعبة Diplomacy، مما أظهر قدرته على التلاعب والخداع.

وعلى الرغم من أن هذه الأمثلة قد تبدو تافهة، إلا أنها تكشف عن مشاكل قد تكون لها تبعات وخيمة في الواقع. يحذر الباحثون من أن برامج الذكاء الاصطناعي القائمة على التعلم العميق يمكن أن تتطور بسرعة وتكون غير قابلة للتنبؤ، مما يزيد من مخاطر خداع البشر وتلاعبهم.

وفي دراسة منفصلة، اكتشف باحثون آخرون أن برامج الذكاء الاصطناعي يمكنها استخدام الخداع لتحقيق أهدافها دون تعليمات صريحة. على سبيل المثال، استطاع برنامج “تشات جي بي تي – 4” من شركة “أوبن إيه آي” خداع عامل مستقل وإقناعه بأنه ليس روبوت.

تحذر الدراسات من مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي في الغش أو التزوير في الانتخابات، مما يمكن أن يؤدي إلى أن تفقد البشرية السيطرة على مستقبلها. يجب توخي الحذر في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان استخدامها بطريقة أخلاقية وآمنة، خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين شركات التكنولوجيا لتطوير هذه التقنيات.