في ستينيات القرن الماضي، كانت وجبات الطعام على متن الخطوط الجوية الأميركية تختلف تماماً عما هي عليه اليوم؛ وكانت قوائم الطعام في الدرجة السياحية تشمل وجبات فاخرة مثل حساء اللحم البقري وصدر الدجاج المشوي بالنبيذ، وتُختم تلك الوجبات الفاخرة بـ “تورتة” الفاكهة اللذيذة كحلوى.
أما اليوم، فإذا كنت مسافراً على الدرجة الاقتصادية، فقد تحتاج إلى رحلة طويلة أو داخلية لتحصل على وجبة مجانية، أما في الرحلات القصيرة فقد تقتصر الخيارات على بسكويت أو معجنات. تراجعت جودة وكمية وجبات الطعام على متن الطائرات بسبب عوامل مثل تكاليف الصناعة، ضوابط الحكومة، تصميم الطائرات، والمخاوف الصحية.
إجراءات السلامة واللوائح التنظيمية منذ أحداث 11 سبتمبر أثرت أيضاً على أنواع الطعام التي يُقدمها طاقم الطائرة، وأدت إلى تقليص الحجم والتنوع. لطالما سعت شركات الطيران لخفض تكاليف الطعام وتوفير المزيد من الرحلات. يعتبر مسألة فرض رسوم على الطعام جزءاً من استراتيجيتها لتوفير الضرائب.
على الرغم من ذلك، فإن الوضع يختلف تماماً في درجتي رجال الأعمال والدرجة الأولى حيث يعتبر الطعام جزءاً هاماً من تجربة السفر. العصر الذهبي للطعام على متن الطائرات قد بدأ حيث تختلف جودة الطعام باختلاف شركات الطيران والفئة التي تسافر بها.