محطات الحاج التاريخية في عسير.. تبادل للمنافع واحتفاء بضيوف الرحمن

Clock
%d9%85%d8%ad%d8%b7%d8%a7%d8%aa %d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%ac %d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae%d9%8a%d8%a9 %d9%81%d9%8a %d8%b9%d8%b3%d9%8a%d8%b1 %d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%af%d9%84 %d9%84%d9%84

فرضية الحج، التي استمرت لآلاف السنين، شكلت أنماطًا متعددة من التعاون والألفة بين المسافرين إلى الأراضي المقدسة، حيث كانت الطرق محفوفة بالمخاطر، سواء من جهة الأمن على الأرواح والممتلكات أو توفير الغذاء والماء، ما أدى إلى تشكل علاقات ثقافية واجتماعية وثيقة بين الحجاج وسكان القرى التي يمرون بها.

“طريق الحج اليمني” كانت منطقة عسير إحدى محطات تجمع الحجاج، حيث كانت لها محطات استراحة قرب مصادر المياه، يتبادل فيها الحجاج التجارة مع الأهالي. تنومة، التي تقع على هذا الطريق، اكتسبت شهرة تجارية وتاريخية منذ القدم، نظراً لموقعها الجغرافي المميز.

“حدبة الحاج” بوادي “لحسر” تُعد نقطة تجمع لأهالي محافظة المجاردة، حيث يستريح الحجاج ويتزودون بالغذاء ويقومون برعاية الجمال. الموقع القديم يحتوي على آثار معالم واضحة من التجمعات السابقة للحجاج.

من المعروف أن الحجاج كانوا يتركون أسرهم ومواشيهم برعاية شخص معين خلال رحلتهم. تجمع الأهالي لاستقبال الحجاج عند عودتهم كان بمراسم ترحيبية تعبر عن الفرح بقدومهم. كانت “المعزبة” المسؤولة عن رعاية الأسرة والمواشي، وكانت تشارك في استعداد القرية لاستقبال الحجاج.