المملكة.. 100 عام في خدمة ضيوف الرحمن

Clock
%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%85%d9%84%d9%83%d8%a9 100 %d8%b9%d8%a7%d9%85 %d9%81%d9%8a %d8%ae%d8%af%d9%85%d8%a9 %d8%b6%d9%8a%d9%88%d9%81 %d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d9%86

منذ انبلاج نور الإسلام وإضاءاته مشارق الأرض ومغاربها، كان المسلمون ولا يزالون تشرئب أعناقهم لزيارة بيت الله الحرام، يتقاطرون من شتى بقاع الأرض على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وحالاتهم المعيشية، باذلين الغالي والنفيس في سبيل الوصول إليه، فكان بيت الله العتيق منتهى غاياتهم وأغلى أحلامهم، وأسمى أهدافهم.
وقد اختص الله عزّ وجلّ المسجد الحرام بميزات عدة، ورفع مكانته، وأعلى شرفه، وطهره، وجعله مهوى الأفئدة، وملتقى القلوب الطاهرة، تلتئم فيه وحدة المسلمين في صف واحد، يعبدون ربًا واحدًا لا يشركون به شيئًا، ويرفعون له أكفّ الضراعة.
ولهذه المكانة تنوّعت عناية المسلمين بالمسجد الحرام على مر التاريخ، لتعدد مكوناته، وحاجتها الماسة إلى التوسعة والعناية والاهتمام والتطوير المستمر، وكانت العناية بتوسعته نابعة من تزايد أعداد المسلمين الراغبين في أداء الحج والعمرة.
وفي إطار جهود المملكة في خدمة الحجيج وتسهيل رحلاتهم، تم تطوير وتوسيع البنية التحتية لمطارات المملكة وإنشاء طرق وسكك حديدية تربط مكة بمدن أخرى.
وتقدم المملكة خدمات لوجستية متنوعة للحجاج، من نقل أمتعتهم إلى توفير وسائل النقل المتعددة وغيرها لتسهيل تنقلهم في المشاعر المقدسة.
ومع تطور التقنيات، تم استخدام الطائرات بدون طيار وتقنيات أخرى لمراقبة الطرق وتحسين البنى التحتية.
وتأتي هذه الجهود ضمن تطلعات المملكة لتحقيق خدمة متميزة لضيوف الرحمن وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في استضافة عدد متزايد من الحجاج والعمرة.
ويأتي ذلك كما جاء في قول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- :”المملكة تعتبر خدمة الحرمين الشريفين شرفًا يجب التأكيد عليه وتحقيقه بأفضل الطرق”.


تم إعادة صياغة المقال واختصاره ليتسع ضمن 200 كلمة وتم حذف الروابط.