الفتاوى التكفيرية تلاحق سبينوزا منذ 400 سنة حتى اليوم

Clock
%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d8%a7%d9%88%d9%89 %d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%83%d9%81%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%a9 %d8%aa%d9%84%d8%a7%d8%ad%d9%82 %d8%b3%d8%a8%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b2%d8%a7 %d9%85%d9%86%d8%b0 400

تتبع الفتاوى التكفيرية الشهيرة سبينوزا منذ أكثر من 400 سنة. وفي عام 1656، أصدر المجلس الديني اليهودي في أمستردام فتوى لاهوتية ادعت زندقة وكفر سبينوزا وخروجه عن عقائد الطائفة. سببت هذه الفتوى الغضب بسبب اختلافه مع التدين التقليدي وتأثره بالفلسفة الحديثة وتعامله مع الأوساط الليبرالية المسيحية. انقطع سبينوزا عن الطقوس الدينية والكنيس بسبب اقتناعه بأفكار حديثة وتحرره من القيود الطائفية.
تأخذ القضية طابعًا طائفيًا ودينيًا، حيث اعتبرته فتاوى تكفيرية زندقيًا وكافرًا. فرفض وابتعاد سبينوزا عن العقائد اليهودية التقليدية، واعتباره للأخلاق والعدل والإحسان هو الدين الحقيقي. على الرغم من محاولات رفع الفتوى واعتباره أحد عباقرة اليهود، إلا أن بعض الحاخامات والفلاسفة رفضوا إزالتها، ما يظهر تشدد الرأي الديني.
يعتبر سبينوزا مثالاً على المثقف المتحرر من القيود الدينية والتقليدية. يؤكد عليه الفلاسفة المعاصرين كحريًا ومستنيرًا، بينما يعتبره آخرون عدوًا لتقاليد الدين والطائفة. يرى بأن الإنسان بحاجة للحرية من العقائد الجاهزة والتعصب الطائفي للنضج والتقدم. على الرغم من تأثيره في عصره، إلا أن رفض تغيير الفتوى ما زال يثير جدلًا حول حرية الفكر والتدين.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 4bc02102-317a-448e-b11f-ad6824f3d149