اللغة العربية ضيفة الشرف في مهرجان «أفينيون» الفرنسي العام المقبل

Clock
%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9 %d8%b6%d9%8a%d9%81%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%81 %d9%81%d9%8a %d9%85%d9%87%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%86 %d8%a3%d9%81

تم اختيار اللغة العربية كضيفة شرف في مهرجان “أفينيون” الفرنسي القادم. يعود ذلك إلى تاريخ تعرض باروس سبينوزا لفتوى لاهوتية من قبل المجلس الديني اليهودي في أمستردام عام 1656 بسبب انحرافه عن التدين التقليدي وتأثره بالفلسفة الحديثة، مما دفعه للابتعاد عن الطقوس الدينية والانفصال عن الكنيس اليهودي.

سبب غضب الحاخامات كان رفضه لبعض العقائد اليهودية الأساسية، مثل فكرة “شعب الله المختار”، حيث أكد على أن جميع البشر متساوون وأن العبرانيين ليسوا فوق بقية البشر. وفي محاولات لرفع الفتوى التكفيرية عنه، فشلت جميع المحاولات نظرًا لرفض الحاخامات المساندة.

سبينوزا كان ينادي بالتدين العقلاني الذي يركز على الأخلاق، وكان يعتبره مثالا للمثقف الحر الذي لا ينتمي إلى طائفة محددة. آراء الفلاسفة الحديثين حول سبينوزا تتضمن المعجبين والمعارضين، وكمثال على ذلك آلان باديو الذي يرى في سبينوزا رمزًا للحرية والتغيير، بينما يراه بعض المثقفين عدوًا لذاتهم وثقافتهم.

محاولات إعادة النظر في قضية سبينوزا ما زالت مستمرة، حيث يتبنى بعض الناس الفكر الحداثي برؤية أن القيم الكونية تتخطى الطائفية والعنصرية وتشكل أساسًا للحياة الإنسانية. تظل قضية سبينوزا شغل العباقرة والفلاسفة على مر العصور، ممزوجة بالجدل والتناقضات في فهمه وتقدير دوره في تطور الفكر الحديث.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 776871dd-34ed-4fe4-aee2-12d59da5a224