يحتفظ متحف البحرين الوطني في المنامة بمجموعة كبيرة من الشواهد القبورية الأثرية المزينة بنقوش تصويرية آدمية، وتعد واحدة من هذه الشواهد البارزة هي الشاهدة التي تصور فتى يحمل عصفورًا وعنقود عنب. يُعتبر هذا التأليف فريدًا من نوعه وقد تم اعتماده على نطاق واسع في الفن الجنائزي الخاص بمدينة تدمر الأثرية.
تم اكتشاف هذا الشاهد الفريد في مقبرة أثرية تُعرف بإسم المقشع في البحرين، وتم اكتشافه خلال أعمال المسح والتنقيب في التسعينات الماضية. يتكون الشاهد من الحجر الجيري، ويصور فتى يحمل عصفورًا كبيرًا وعنقود عنب، ويرتدي اللباس التقليدي البحريني.
الفن الجنائزي التدمري كان يعتمد على الحجر الكلسي الطري في منحوتاته، وكان يتمثل بتماثيل نصفية ومشاهد جنائزية متعددة تُصور في القبور. كما كان يتجلى أيضًا في السمات الوجهية المميزة وفي الزي التقليدي الذي كان يلبسه الشخصيات.
تعتبر الرموز الموجودة في هذا الشاهد، مثل العصفور والعنقود من العنب، رموزًا ترتبط بالموت وبخلود النفس، وتعكس حياة قصيرة وعابرة. ويرجع أصل هذه الرموز على الأرجح إلى العالم اليوناني القديم.
بشكل عام، يعكس هذا الشاهد التأثير الكبير للفنون والتاريخ والحضارة القديمة في منطقة البحرين وتدمر، ويبرز البلاد كمصدر للتاريخ والفنون القديمة التي تعكس تنوعًا وثراءً ثقافيًا مميزًا.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 7afa35e5-23f9-4c58-91e5-fc9352ea0398
