ليلى العثمان تقتحم باسمها الصريح عالم روايتها

Clock
%d9%84%d9%8a%d9%84%d9%89 %d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%ab%d9%85%d8%a7%d9%86 %d8%aa%d9%82%d8%aa%d8%ad%d9%85 %d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%85%d9%87%d8%a7 %d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%b1%d9%8a%d8%ad %d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85

ليلى العثمان تحدُّ اسمها في كتاب غير تقليدي عن “فن الترجمة” للكاتب الفذ الكندي الأرجنتيني ألبيرتو مانغويل. تحوّل عشق متابعيه لمؤلفاته السابقة إلى نوعٍ من الإدمان، وصدر كتابه الجديد بترجمة عربية مميزة بجهود مالك سلمان. الكتاب يحتوي على نصوص قصيرة بعناوين ملهمة تثير الفضول وتدفع القارئ للتفكير. يقوم مانغويل بتعرية أهمية الترجمة كتصنيف غير مألوف من القراءة، حيث تُعد كل ترجمة حياة جديدة للنص وتمثل نوعًا من التفسير الروحي.

الكتاب يتحدث عن غلافه وعن مؤلفه الذي يبني محتواه على جمع المفاهيم والثقافات المختلفة وتفسيرها بطريقة فنية. يقسم مانغويل الترجمة إلى ثلاثة أنواع: تلك الحرفية، التي تحاول إعادة النص الأصلي كما هو، وتلك التي تسعى لإيجاد معادل للنص الأصلي، وأخيرًا التي تعد “عملا فني” بحد ذاته.

الكتاب يشرح أيضًا تأثير القارئ كمترجم للنص، حيث إنه عندما يدخل في عملية الترجمة، يجد نفسه يستحضر النص لحياة جديدة، ويتعامل معه بطريقة تجعله يكتشف ويرى جوانب جديدة فيه. كما يلقي المؤلف الضوء على مشكلة قلة الاهتمام بعمل المترجمين، ويقدم الكتاب نظرة عامة على الترجمة كتصنيف فني يعكس تفاعل الإنسان مع النصوص والثقافات بطريقة مبتكرة ومميزة.

وفي النهاية، يعيد الكتاب القارئ إلى الموضوع الأساسي حول أهمية الترجمة وكيفية تأثيرها على القراءة والفهم والتفسير. ويجعلنا يدخل عالم الترجمة كممارسة فنية تتطلب إلى جانب الكفاءة اللغوية، إبداعًا وروحًا فنية خاصة لاستحضار جماليات النص وتقديمها بشكل ملهم للقراء.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 83581646-de6d-431a-910b-5904d1792584