قنوات «واتساب» للأخبار… بين تعزيز التفاعل وضعف الأرباح

Clock
%d9%82%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%aa %d9%88%d8%a7%d8%aa%d8%b3%d8%a7%d8%a8 %d9%84%d9%84%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1 %d8%a8%d9%8a%d9%86 %d8%aa%d8%b9%d8%b2%d9%8a%d8%b2 %d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%81

قفزت الصحافة الورقية الأردنية إلى التركيز يوما بعد الآخر في وسائل الإعلام الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، محدثة بذلك تراجعا ملحوظا في الإيرادات من الإعلانات التجارية. أظهرت تقارير استثمارية تراجع مدخول الإعلان الورقي بنسبة تصل إلى 60%، مما دفع الحكومة إلى تقديم “صدمات الإنعاش” المالية للصحف الورقية المملوكة لها. ومع ذلك، تسبب التضخم الإداري والاعتماد المفرط على الدعم الحكومي في تقليص التأثير الإعلامي لهذه المؤسسات.
حدد رئيس الحكومة الأردنية السابق عمر الرزاز في مارس 2020 ضرورة الانتقال إلى النشر الرقمي للصحف نتيجة الجائحة العالمية “كوفيد-19″، مما شجع المؤسسات الصحافية على تبني برامج “الاستدامة”. ولكن، فشلت هذه المبادرات بشكل جزئي في تحقيق التوازن المالي مع تراكم الديون وتواجه المؤسسات اليوم تحديات كبيرة في دفع رواتب الصحافيين والمديونيات المتراكمة.
بالرغم من زيادة أسعار الإعلان الحكومي، تشير التقارير إلى عدم تحقيق النقلة الإيجابية المطلوبة في الإيرادات والنفقات، ولم تنجح المبادرات التقليدية في التكيف مع التحول الرقمي. علاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى انخفاض تدريجي في اعتماد الجمهور على الصحافة الورقية كمصدر للأخبار، حيث انتقل الكثيرون إلى استخدام منصات التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للأخبار.
بالاضافة إلى ذلك، تظهر وظيفة المعايير المهنية المهمة الغائبة والحاجة الملحة لتحقيق التوازن بين المصداقية والانتشار المالي. وبهذا، تشير الأرقام إلى الصعوبات التي تواجه الصحافة الورقية في الأردن وضرورة وضع استراتيجيات جديدة للتكيف مع التحديات المستقبلية.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 23f2980c-6da3-4b0d-90fc-b6e80d495d4a