وكالة الأدوية الأوروبية رفضت طرح دواء جديد لداء ألزهايمر في الاتحاد الأوروبي يهدف إلى الحد من التدهور المعرفي للمرضى، معتبرة أنه غير آمن، وذلك بسبب احتمال حدوث نزف في أدمغة المرضى. الشركة اليابانية “إيساي” التي قامت بتطوير الدواء أعربت عن خيبة أمل بالقرار وأعلنت عزمها التقدم بطلب لإعادة النظر في الأمر.
الباحثون لم يحققوا تقدماً في محاربة مرض الزهايمر، الذي يؤثر على عشرات الملايين من الناس في العالم، حيث يعاني حوالي ثمانية ملايين شخص في الاتحاد الأوروبي من أشكال مختلفة من الخرف. لا يزال لا يوجد دواء يعالج هذا المرض تمامًا.
الدواء “ليكيمبي” الذي يُؤخذ بواسطة الوريد، يقلل من عدد لويحات الأميلويد في الدماغ، ولكن وكالة الأدوية الأوروبية لم توافق على تصريحه بسبب المخاطر المحتملة للمرضى. الخبيرة التنكسية العصبية في جامعة إدنبره عبّرت عن خيبتها من القرار، مشيرة إلى أهمية استمرار البحث عن علاجات جديدة وآمنة.
قرار وكالة الأدوية الأوروبية يعكس الفروق الثقافية في تقدير المخاطر والابتكار، حيث تتجه أوروبا إلى تقدير المخاطر بشكل أكبر مقارنة بالولايات المتحدة والصين واليابان. قرارات الأدوية المتعلقة بمرض الزهايمر تحظى بمتابعة واسعة بعد جدل حول دواء “أدوهيلم”.
على الرغم من موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية على بعض العلاجات الجديدة لداء الزهايمر، إلا أن هناك جدلًا حول فاعليتها وتكلفتها الباهظة. في النهاية، يبقى البحث عن علاجات جديدة ومبتكرة لهذا المرض بمثابة تحدي مستمر للعلماء والشركات الصيدلانية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : Al Arabiya – العربية.نت – وكالات
post-id: 25448013-5e91-49cd-bef2-71b02b298d43