عودة «غوغل» لاستراتيجية «التتبع» تُجدد المخاوف بشأن «الخصوصية»

Clock
%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9 %d8%ba%d9%88%d8%ba%d9%84 %d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%aa%d8%a8%d8%b9 %d8%aa%d9%8f%d8%ac

عودة “غوغل” إلى استراتيجية “التتبع” تُجدد المخاوف بشأن “الخصوصية”

بعد خمس سنوات من العمل، قررت شركة “غوغل” تغيير قرارها بشأن إلغاء “ملفات تعريف الارتباط”، المعروفة بـ”الكوكيز”، التي تسمح بتتبع نشاط المستخدمين عبر متصفح “كروم”، لصالح المعلنين. هذا القرار أثار مخاوف بشأن الخصوصية، حيث أعربت هيئة مراقبة خصوصية البيانات في بريطانيا عن أسفها لعودة “غوغل” إلى هذه الاستراتيجية.

تمثل “ملفات تعريف الارتباط” ملفات صغيرة تُخزن على أجهزة الكمبيوتر تسمح بتتبع نشاط المستخدمين وتوجيه الإعلانات نحوهم بناءً على اهتماماتهم. وعلى الرغم من أن “ساند بوكس” تهدف إلى حماية خصوصية المستخدمين، إلا أنها لاقت اعتراضات كثيرة من قبل الهيئات الرقابية والمعلنين.

تبنت “غوغل” مشروع “ساند بوكس” لتقديم بديل لـ”الكوكيز”، لكنها استمرت في تتبع نشاط المستخدمين للمعلنين. يروى الدكتور أنس النجداوي أن هذا القرار يعود إلى ضغوط السوق واعتماد المعلنين على بيانات دقيقة لضمان نجاح حملاتهم الإعلانية. وعلى الرغم من جهود “غوغل” في تحقيق توازن بين حماية الخصوصية واحتياجات المعلنين والناشرين، إلا أن هناك مخاوف من تزايد نماذج التتبع الإلكتروني.

من جهة أخرى، يرى محمود تعلب أن قرار “غوغل” جاء نتيجة للتأثير الاقتصادي والتحديات الفنية التي واجهتها الشركة. وبالرغم من عدم كشف “غوغل” عن خططها المستقبلية بشكل واضح، فإن التوقعات تشير إلى استمرار تطوير استراتيجيات الإعلان الرقمي بما يحقق توازناً بين الخصوصية والفعالية.

العودة لنظام “ملفات تعريف الارتباط” تثير جدلاً حول حماية الخصوصية وتحقيق الهدف النهائي للإعلان الرقمي، ومن المتوقع أن تستمر مناقشات حول هذا الموضوع في الأيام المقبلة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: b15332d6-bd2f-4df0-876c-c764a35881e9