شاشة الناقد: أفلام عن الهوية والعبودية

Clock
%d8%b4%d8%a7%d8%b4%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d9%82%d8%af %d8%a3%d9%81%d9%84%d8%a7%d9%85 %d8%b9%d9%86 %d8%a7%d9%84%d9%87%d9%88%d9%8a%d8%a9 %d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a8%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9

شاشة الناقد: أفلام عن الهوية والعبودية

“بانزو” (BANZO) الفيلم البرتغالي الذي أخرجته مارغريتا كاردوسو يقدم رحلة عاطفية وفلسفية معقدة للطبيب الأسود موراتا في جزيرة برنسيبي في عام 1910. يتعامل موراتا مع وباء يجتاح الأفارقة العبيد الذين نزحوا من الكونغو، ويواجه أزمتين، إحداهما طبية والأخرى شخصية تتعلق بالهوية. يبحث المخرج في تجربة هويّة موراتا ويسلّط الضوء على عبودية الأفارقة وفقدانهم لهويتهم.

“ذا كونفيرت” (THE CONVERT) من إخراج غاي بيرس يروي قصة قسيس بريطاني يعاني من فقدان هويته ويندمج في قبيلة محلية في نيوزيلندا في 1830. يتناول الفيلم التصوّر الرمزي للهوية والعنصرية من خلال مغامرات القسيس مع القبيلة وصراعاته الداخلية.

بالرغم من تقديم كل فيلم بطريقة فنية متقنة، إلا أن نقص التعمق في تحليل الشخصيات والصراعات يعيبهما. تتألق المخرجة كاردوسو في تصوير موراتا ومحيطه بشكل وجداني وموسيقي وبصري مميز. بينما يعاني “ذا كونفيرت” من عدم وجود تعمق في تقديم شخصياته وفهم دوافعهم.

بشكل عام، يقدم الفيلمان نظرة عميقة عن الهوية والعبودية من خلال سرد درامي مؤثر. تطرح الأفلام قضايا تاريخية واجتماعية هامة وتدفع المشاهدين للتفكير في تأثير العنصرية والثقافة على هويتنا الشخصية والجماعية.

تعتبر الأفلام فرصة للانغماس في قصة مثيرة وتحفيزية تجعلنا نفكر في أصولنا وتأثير التاريخ والمجتمع على تشكيلنا كأفراد. من المهم استخدام الفن كوسيلة لنقل الرسائل القوية حول الهوية والعبودية والصراعات البشرية.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: a8f95960-c33c-4fcb-ad95-bfdcb02d55e6