في موقف مؤثر يجسد أسمى معاني التسامح والعفو، استقبل نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، حميد القريقري الذي قرر التنازل عن قاتل ابنه. كما استقبل ورثة عواض الحارثي الذين اختاروا بدورهم العفو عن قاتل والدهم، في خطوة تعكس قلوبا مليئة بالإيمان والقدرة على الصفح رغم الألم.
في هذه اللحظة، تجلى مزيج من المشاعر المعقدة؛ حزن على فقد الأحبة، وإرادة قوية لتجاوز الألم من خلال تسامح نبيل. العائلات الثكلى اختارت وضع حد لدائرة الانتقام، والتجاوب مع شفاعة الأمير سعود بن مشعل، راجين من الله أن يكون هذا العفو في ميزان حسناتهم.
الأمير سعود بن مشعل أشاد بموقف القريقري وورثة الحارثي، مؤكدًا أن هذا التسامح يعكس روح الإسلام الحنيف التي تحث على العفو والصفح عند الاستطاعة. هذه القصة تعتبر درسًا في الإنسانية والتسامح، ترسل رسالة قوية للمجتمع بأن العفو ليس ضعفًا، بل هو قوة تفتح أبواب السلام الروحي وتغلق أبواب الانتقام والثأر.
