حداثةٌ وما بعد حداثة من بوّابة العمارة

Clock
%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab%d8%a9%d9%8c %d9%88%d9%85%d8%a7 %d8%a8%d8%b9%d8%af %d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab%d8%a9 %d9%85%d9%86 %d8%a8%d9%88%d9%91%d8%a7%d8%a8%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%a9

العمارة هي واحدة من الجوانب الأساسية في الحداثة وما بعد الحداثة، ولكن تبقى مهنيا أكثر من ثقافيا في عالمنا العربي. يُظهر هذا النقص في المطبوعات التي تناولت تأثير العمارة على تشكيل السياسات الثقافية. يعزز كتاب السلطاني الأخير هذا الأمر، إذ يقدم بصورة بسيطة وجذابة، تحفة بصرية يُرى فيها أعظم المنجزات المعمارية.

الكتاب يتناول الحديث عن عمارة الحداثة وما بعد الحداثة بطريقة مشوّقة، ويخلو من التعقيد، بالإضافة إلى عرض نظرية العمارة وتأكيدها على ضرورة تضمين مفاهيم الحداثة وما بعد الحداثة في منهج دراسي منفصل. يُعتبَر كتاب السلطاني ركيزة إضافية للمكتبة المتنوعة حول العمارة، بعدما اعتمد المؤلف على تقديم الفكرة من خلال عرض عينات من العمارة الحديثة وما بعد الحداثة.

ويضع المؤلف الكتاب بشكل بسيط وترتيب يسهل على القارئ الوصول للمعلومات بشكل مرتب وسلس. ويذكر المؤلف أيضًا بعض المعماريين البارزين مثل روبرت فنتوري، تشارلز جينكس وبيتر آيزنمان وأهمّيتهم في تشكيل الحداثة وما بعد الحداثة المعمارية.

في نهاية المطاف، يُشير الكتاب إلى أهمية البحث المستمر عن المعارف الجديدة والقديمة، ويعتبر إثراءً للمكتبة المعمارية والإنسانية معًا. تُعتبر قراءة كتب معمارية مثل هذا الكتاب خطوة مهمة للراغبين في توسيع آفاقهم الثقافية والمعمارية.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: c0f1d0fa-b200-43f0-8e61-486e21cd9880