تساؤلات بشأن ازدياد اعتماد «مؤثري» مواقع التواصل مصدراً للأخبار

يعود الجدل مجددًا حول دور المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في نقل الأخبار، مع زيادة اعتماد الجمهور عليهم كمصدر معلومات، وهو ما أثار تساؤلات بشأن تأثيره على وسائل الإعلام وصدق المعلومات. خبراء أشاروا إلى آثار سلبية محتملة على وسائل الإعلام وموثوقية الأخبار نتيجة اعتماد المؤثرين كمصادر للأخبار. ومع ذلك، يرى البعض إمكانية الاستفادة منهم في نشر المحتوى ووصولهم إلى شرائح مختلفة من المجتمع.

معهد رويترز لدراسات الصحافة أوضح في تقريره الأخير زيادة الاعتماد على مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار، مشيرًا إلى دور بعض الحسابات والأفراد في مجالات متنوعة. وركز التقرير على التحديات التي تواجه وسائل الإعلام من قِبل هؤلاء المؤثرين والمبدعين على منصات مثل تيك توك وإنستغرام.

الدكتور أشرف الراعي، الكاتب والخبير الأردني، أشار إلى أهمية معالجة ظاهرة اعتماد المؤثرين تشريعيًا لضمان سلامة المحتوى والمعلومات. وأكد على ضرورة إنقاذ دور وسائل الإعلام من تأثير المؤثرين وصناع المحتوى الزائدين.

من ناحية أخرى، مهران كيالي، خبير في إدارة وتحليل بيانات وسائل التواصل الاجتماعي في الإمارات، أكد دور المؤثرين في التواصل ونقل المحتوى. وعلى الرغم من التأثير السلبي المحتمل، يروى كيالي فوائد التعاون بين الإعلام والمؤثرين في جذب الجماهير وتبسيط المحتوى. يشدد على أهمية استفادة الإعلام من إيجابيات هذا التعاون مع محاولة تجنب السلبيات.