في يوليو عام 2004، أسست المملكة العربية السعودية “هيئة سوق المال” بهدف تنظيم ورقابة الأسواق المالية. استمرت الهيئة في أداء واجباتها بشكل تقليدي حتى العام 2006 حين شهدت السوق مرحلة غير عادية من الارتفاعات الشديدة التي رافقها إقبال كبير من المستثمرين للاستثمار في السوق المالية.
في فبراير 2006، وصل مؤشر السوق إلى ذروته التاريخية مع ارتفاع يصل إلى أكثر من 21000 نقطة، لكن هذا الإرتفاع الهائل تبعه انهيار مفاجئ في السوق قلب الأوضاع رأسًا على عقب. تبع ذلك حالة من الهلع بين المستثمرين الذين خسروا الكثير من الأموال بسبب الهبوط السريع.
في محاولة لاستعادة الثقة في السوق المالية، تم تعيين الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز التويجري رئيسًا لهيئة سوق المال. بدأ التويجري بتنفيذ خطة لتنظيم السوق ومعالجة المخالفات التي حدثت خلال الأزمة. من خلال الكشف عن المخالفات وتطبيق العقوبات بشفافية، نجحت الهيئة في استعادة الثقة تدريجياً.
بجهود التويجري وفريقه، تمكنت السعودية من الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية بعد سنوات من المفاوضات الصعبة، مما فتح آفاقا جديدة للتبادل التجاري وتعزيز الاقتصاد الوطني. بفضل جهود التويجري، استعادت سوق المال السعودية زخمها وثقة المستثمرين بشكل إيجابي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 3f1f30a1-3131-43cc-81bc-4f7db47e56b1
