حكاية مائة عام بين طرابلس والإسكندرية

Clock
%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%a9 %d9%85%d8%a7%d8%a6%d8%a9 %d8%b9%d8%a7%d9%85 %d8%a8%d9%8a%d9%86 %d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%b3 %d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%83%d9%86%d8%af%d8%b1%d9%8a%d8%a9

في كتابه “طرابلس – الإسكندرية: مائة عام في هجرتين”، يروي إلياس جاك خلاط قصة عائلته على مدى أربعة أجيال وأكثر من مائة وخمسين سنة بين مدينتين مهمتين، طرابلس والإسكندرية. يستعرض الكتاب حكاية الـ “الشوام”، وهم المسيحيون العرب الذين هاجروا من بلاد الشام إلى مصر في القرن التاسع عشر بحثًا عن فرص ومداخيل أفضل.

عن طريق التوثيق والمقابلات، يقدم خلاط جولة استكشافية تاريخية ممتعة بين مدينتين متنوعتين تاريخيًا وحضاريًا. يقارن بين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للشوام في كلا المدينتين، ويسلط الضوء على تاريخ الهجرة والنزعة الوطنية في زمان السلطنة العثمانية.

الكتاب يتناول أيضًا الحياة والإنجازات والتاريخ العائلي لعدد من أفراد العائلة، مثل نسيم (1833-1910)، الذي كان كاتبًا معروفًا وقدم إسهامات كبيرة في المجتمع والدولة العثمانية وبلاده، والذي عبر عن حنينه لبلده في قصائد ومقالات.

باتباع آثار العائلة وتفاصيلها من خلال الزمن، يكشف الكتاب عن الصلات القوية التي ظلت تربط الشوام المهاجرين بأوطانهم، وعن رسالة مفتوحة وجهها ديمتري خلاط إلى البطريرك إلياس الحويك تعبر عن قلقه من تفرق الكلمة ونزاعات الطوائف، داعيًا إلى التوحد والوحدة بين كافة الطوائف.

استكشافًا جذوره وتراثه، يقدم الكتاب لقراءه نافذة فريدة عن حياة وتاريخ الشوام المهاجرين في مصر خلال القرون الماضية، والتأثير الذي تركوه على الحياة الثقافية والاجتماعية في المدينتين على مر الزمن.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 22d9e524-ab88-4bf3-af47-9fb4435831bf