أوروبا تفرض رسوما على مركبات تسلا الكهربائية أقل من غيرها المصنّعة في الصين

Clock
%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%a7 %d8%aa%d9%81%d8%b1%d8%b6 %d8%b1%d8%b3%d9%88%d9%85%d8%a7 %d8%b9%d9%84%d9%89 %d9%85%d8%b1%d9%83%d8%a8%d8%a7%d8%aa %d8%aa%d8%b3%d9%84%d8%a7 %d8%a7%d9%84%d9%83%d9%87

أعلنت المفوضية الأوروبية عن قرارها بفرض رسوم جمركية بنسبة تسعة بالمئة على سيارات “تسلا” الكهربائية المصنوعة في الصين، وهو قرار يأتي في إطار توجهات عالمية تشهد حربًا تجارية حول صناعة السيارات الكهربائية، خاصة بين الصين والاتحاد الأوروبي.

في الوقت الذي فرضت فيه بروكسل رسومًا موقتة على المركبات الكهربائية المستوردة من الصين، يأتي هذا القرار كجزء من تطبيق تدابير ردعية ضد الدعم الحكومي للشركات المحلية التي تشكل تهديدًا للمنافسة الأوروبية. وفي ظل التصعيد المتنامي للتوترات التجارية، قامت بكين برفع المسألة إلى منظمة التجارة العالمية وطالبت بالتدخل.

من جانبها، تسعى الشركات الأوروبية المتأثرة بالرسوم الجمركية، مثل “فولكسفاغن” و”بي إم دبليو”، لحماية مصالحها التجارية، في حين تعبر “غرفة التجارة الصينية في الاتحاد الأوروبي” عن انزعاجها واعتبرت القرارات الحمائية.

من جهة أخرى، تظهر الصين باعتبارها قوة ناشئة في صناعة السيارات الكهربائية، مدعومة بإستراتيجية داعمة من الحكومة تهدف إلى تعزيز التطوير والإنتاج المحلي، مما منح الشركات الصينية تقدمًا في هذا القطاع.

بهذا السياق، ترى بروكسل أهمية موازنة حساسة بين الحفاظ على صناعتها السياراتية ومواجهة تحديات النمو البيئي، مع الحرص على عدم التورط في صراع تجاري يمكن أن يؤثر على العلاقات مع بكين. ويجسد هذا الصراع المتصاعد مدى التنافس بين القوى العالمية في صناعة السيارات الكهربائية، ودور الدعم الحكومي في تلك الصناعة.

وبينما تشكل الصين نموذجًا ملهمًا لمستقبل السيارات الكهربائية، تعبر القرارات الجمركية التي اتخذتها أوروبا عن محاولتها للتكيف مع هذه التحديات والحفاظ على توازنها في سوق صناعة السيارات العالمية.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : سكاي نيوز عربية
post-id: 8480fcf1-3450-477c-a86e-856ba8687a43