طريق الجنوب.. من مسارات جبلية صعبة إلى شريان حضاري يربط أربع مناطق

Clock
%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82 %d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8 %d9%85%d9%86 %d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa %d8%ac%d8%a8%d9%84%d9%8a%d8%a9 %d8%b5%d8%b9%d8%a8%d8%a9 %d8%a5%d9%84%d9%89 %d8%b4

قبل حوالي نصف قرن، كانت رحلة السفر بين الطائف والباحة وأبها وجيزان تعتمد على مسارات جبلية ودروب وعرة، مما صعب عملية النقل بين المناطق الجنوبية من المملكة مثل جيزان، نجران، عسير، الباحة ومكة المكرمة. وكانت هذه التحديات لا تتوقف عند صعوبة السفر بسبب التضاريس الوعرة والقاسية.

في سبيل تحسين هذا الوضع، بدأت وزارة المواصلات تنفيذ خطة لإنشاء وتطوير شبكة الطرق الإسفلتية في العام 1383هـ، وتم البدء بفتح طرق ترابية بين الطائف والجبوب بمسافة 75 كم باستخدام المعدات الخاصة.

تم بناء “طريق الجنوب” ليكون رابطاً مهماً بين مناطق المملكة المختلفة، وقد صنفت هذه البنية الإنشائية على أنها نقلة حضارية كبيرة في المناطق الجنوبية والغربية. وتم استخدام تقنيات حديثة في بناء الطريق، مما جعلها تكسر حاجز المسافات والتطور، وتسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحفيز التنمية في تلك المناطق.

من الجدير بالذكر أن قطاع الطرق في المملكة يعد أحد القطاعات الحيوية التي تسهم في تحقيق التنمية وتعزيز اقتصاد المملكة. ولا تزال الهيئة العامة للطرق تعمل على تنفيذ مشاريع لرفع مستوى جودة الطرق وتعزيز سلامة السفر على الطرق.