رحيل الشاعر والصحافي العراقي مخلص خليل في غربته

Clock
%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d9%84 %d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a7%d8%b9%d8%b1 %d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a %d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82%d9%8a %d9%85%d8%ae%d9%84%d8%b5 %d8%ae%d9%84%d9%8a

رحيل الشاعر والصحافي العراقي مخلص خليل

تاريخ الحب مفهوم معقد يعكس تجارب البشرية على مر العصور، وتجلى ذلك في كتاب «المأدبة» لأفلاطون، الذي يعود إلى خمسة وعشرين قرنًا. لم يكن الكتاب مجرد دراسة جامدة، بل عملاً فلسفيًا يتجاوز مرحلة الزمن، حيث تناول مواضيع الحب والرغبة من زوايا عديدة. انطلقت المأدبة من تجمع أدبي أقيم في منزل أغاتون، احتفاءً بفوزه، حيث ناقش الحضور الأثينيون، نظرياتهم حول الحب.

تتعدد الآراء في المأدبة، فيدروس يعبر عن عظمة إيروس، إله الحب، ويشدد على قوة الحب في دفع البشر نحو الشجاعة، بينما يميز بوسانياس بين أنواع الحب: الحسي والروحي. أركسيماخوس يرى أن الحب يعكس حاجة الكون للتآلف، بينما يطرح أرستوفان فكرة تقسيم البشر إلى أجناس ثلاث، ما يعكس عمق تفكيرهم في معنى الحب.

في النهاية، ينتقل الحوار إلى سقراط الذي يستند إلى تعاليم ديوتيما، ليؤكد أن الحب يجب أن يوجه نحو الجمال والفضيلة، وليس مجرد الاستحواذ الجسدي. كما يقدم أفلاطون رؤية فريدة لإيروس، مشددًا على أنه ليس إلهًا، بل شيطان يمزج بين عواطف البشر وعالم الآلهة، ويدعو إلى الارتقاء بالمشاعر من الجسد إلى الروح.

«المأدبة» أصبحت لاحقًا محورًا للعديد من الدراسات الأدبية والنفسية، وتبقى أشبه بتجمّع ثقافي يجسد إرث الحب الفلسفي في لحظات تاريخية tumultuous، حيث تتصادم الأفكار والفلسفات في مواجهة التحديات الإنسانية.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 20389d15-9b0e-43f9-859d-4b1275f7ad3e