” الأسود فلسفة اللالون”.. وأصل الفكر حبر أسود

Clock
%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%af %d9%81%d9%84%d8%b3%d9%81%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%86 %d9%88%d8%a3%d8%b5%d9%84 %d8%a7%d9%84%d9%81%d9%83%d8%b1 %d8%ad%d8%a8%d8%b1 %d8%a3

**”الأسود فلسفة اللالون”.. رؤية جديدة للون الأسود**

في لغتنا اليومية، يتجلى اللون الأسود كث symbol للمعاني السلبية، حيث نستخدم تعبيرات مثل “أسودت الدنيا” أو “يومه أسود” للدلالة على اليأس والمآسي. في معظم الثقافات، يمثل الأسود الحزن والافتقار إلى النور، مما يجعله لوناً يتسم بالتشاؤم.

لكن في كتابه “الأسود، فلسفة اللالون”، يسعى الفيلسوف الفرنسي ألان باديو إلى تغيير هذه النظرة التقليدية. يطرح باديو في كتابه الصادر حديثاً تصورات جديدة عن الأسود، موضحاً كيف يمكن أن يحمل هذا اللون معاني إيجابية في مجالات الفن والتصميم، حيث يُستخدم للتعبير عن الجمال والإبداع.

يستند باديو إلى ذكرياته من الخدمة العسكرية، حيث كان يحاول إطفاء نار المدافئ والحفاظ على تعامل الجنود مع السواد. من خلال هذه التجارب، يحلل ارتباط السواد بالتفكير والإبداع، ويعتقد أن الكتابة نفسها تتطلب استخدام الحبر الأسود لتجسيد الأفكار. كما يستشهد بإبداعات الفنان الفرنسي بيير سولاج، الذي استخدم اللون الأسود لاستكشاف معاني جديدة للنور والوجود.

في سياقة أعمق، يناقش باديو التأثير السلبي للعنصرية الغربية التي ارتبطت بلون البشرة الأسود، مشيراً إلى أن التفرقة على أساس اللون ليست سوى بناءات اجتماعية. وبخلاف ذلك، يؤكد أن البشر يختلفون في درجات لون بشرتهم، مما يدحض فكرة وجود “عرق أسود”.

في ختام التحليل، يسعى باديو إلى إعادة الاعتبار للون الأسود، مشيراً إلى ضرورة تغيير نظرتنا له، مما يجعلنا نرى السواد بعدسة مختلفة، مليئة بالألق والإمكانات.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : مبارك حسني
post-id: fefa3ae5-a7d8-44e9-afba-eab94c3104e9