**الذكاء الاصطناعي: هل يمكنه إضحاكنا بشكل أفضل من البشر؟**
تعتبر الكوميديا فناً معقداً يتطلب مهارات تواصل وتفاعل عميق مع الجمهور. وعندما جربت الممثلة الكوميدية كارين هوبز أداء نصوص كتبها الذكاء الاصطناعي “تشات جي بي تي”، كانت تجربتها مثيرة للتفكير. على خشبة المسرح، واجهت تحديات في صياغة نكات تتناسب معها، إذ استند النظام إلى نكات تقليدية تغلب عليها الصور النمطية.
تشير دراسات إلى أن الذكاء الاصطناعي، رغم اكتسابه لفهم اللغة البشرية، يفتقر إلى الإبداع الحقيقي ويعتمد على أنماط معلومات سابقة، مما يجعله في كثير من الأحيان غير قادر على تقديم نكات مبتكرة. فقد أشار بعض الأكاديميين إلى أن النكات التي يقترحها الذكاء الاصطناعي غالباً ما تكون تكرارية وغير قادرة على مراعاة السياقات الاجتماعية.
الباحثون يشيرون إلى أنه بينما تطور الذكاء الاصطناعي، إلا أنه لا يزال في مرحلة مبكرة. مثلاً، لا يستطيع الذكاء الاصطناعي الاستجابة لردود الأفعال الحية من الجمهور. بينما يمتلك الكوميديون البشريون القدرة على قياس تفاعل الجمهور وتغيير نهجهم وفقاً لذلك.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر بعض الخبراء أن الاستثمار في الكوميديين والمحتوى الثقافي أكثر فعالية من تطوير نماذج ذكية. إن الكوميديا تولد من تجارب إنسانية معقدة، وهي تركيبة يصعب على الذكاء الاصطناعي الوصول إليها.
في النهاية، رغم التطورات التي حققها الذكاء الاصطناعي، يبدو أن الكوميديا البشرية لا تزال تحتفظ بمكانتها، مؤمنةً بمستقبلٍ مشرق لمؤديها.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : BBC News عربي
post-id: 1050a0e0-af3f-47d8-b21b-bb9c87029262
