بريشت في المسرح الخليجي

Clock
%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%b4%d8%aa %d9%81%d9%8a %d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%b1%d8%ad %d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d9%8a%d8%ac%d9%8a

**جاك بيرك وتأثيره في الثقافة العربية**

توفي المستعرب الفرنسي جاك بيرك، تاركًا خلفه أثرًا عميقًا في فهم الحضارة العربية والإسلامية. فقد وُلد في الجزائر عام 1910، ودرس الفقه الإسلامي في جامعة القرويين، مما أعطى لكتاباته عمقًا وشمولية استثنائية. عُرف بيرك بمؤلفاته التي تناولت التاريخ الاجتماعي والسياسي للعالم العربي، مثل كتابه الشهير “العرب من الأمس إلى الغد”، الذي ساهم في إعادة تعريف العلاقة بين العرب والغرب.

تمكن بيرك من بناء جسور بين الهويتين العربية والغربية، مُبرزًا الحاجة إلى إحياء إسلام عصري ينسجم مع تطورات المجتمع الحديث. كان يُعتبر من بين الأجانب القلائل الذين أنصفوا العرب، حيث عُرف بمناهضته للاحتلال وللتغريب. ومن خلال دراساته، استطاع أن يكشف عمق المشاعر الإنسانية والتجارب الحياتية في العالم العربي.

خلال مسيرته الأكاديمية، واصل بيرك الانغماس في الثقافة العربية، فكتب عن عادات وتقاليد المجتمعات العربية بشغف. كما عُرف بتفاعله مع الجمهور، حيث كانت قراءته لشعر بدر شاكر السياب تُثير مشاعر الجمهور وتجذبهم إلى الأدب العربي.

في أواخر حياته، انكبّ بيرك على ترجمة القرآن الكريم والسنة النبوية، مما يدل على تعلقه العميق بالفكر والحضارة العربية. كان لديه رغبة أكيدة في نقل تراثه إلى الجزائر، إذ أوصى بدفن نسخة من ترجمته للقرآن الكريم معه، مبرزًا ارتباطه الروحي والثقافي بجذوره. تُعد مساهماته العلمية والفكرية علامات بارزة في تاريخ الدراسات الاستشراقية، وتمثل خطوة مهمة نحو فهم أعمق للهوية العربية في عالم معاصر.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: fc406b6c-2822-43b6-a4cb-070f3fa79d2c