تقرير أميركي صادم.. مياه الصنبور تؤثر على ذكاء الأطفال

Clock
%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1 %d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a %d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%85 %d9%85%d9%8a%d8%a7%d9%87 %d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%86%d8%a8%d9%88%d8%b1 %d8%aa%d8%a4%d8%ab%d8%b1 %d8%b9%d9%84

دق تقرير حكومي أميركي ناقوس الخطر محذرًا أولياء أمور مئات الآلاف من الأطفال الأميركيين الذين يشربون من مياه الصنبور، حيث تشير الدراسات إلى أن هذه المياه قد تكون لها تأثيرات سلبية على معدل الذكاء.

خلص التقرير، الذي يعد الأكثر شمولًا من نوعه، إلى أن استهلاك نسب عالية من الفلورايد يمكن أن يؤثر سلبًا على تطور الدماغ لدى الأطفال. وقد اكتشف الباحثون أن مياه الشرب التي تحتوي على أكثر من 1.5 مليغرام من الفلورايد لكل لتر مرتبطة بانخفاض معدل الذكاء بما يصل إلى خمس نقاط.

يشير التقرير إلى أن هذ النتائج مهمة نظرًا لأن أكثر من 1.9 مليون شخص يعتمدون على أنظمة مياه تحتوي على مستويات من الفلورايد تفوق 1.5 مليغرام. ويعتبر هذا التقرير المرة الأولى التي تحدد فيها وكالة حكومية صلة بين الفلورايد ومعدل الذكاء بشكل موثوق.

تُعتبر إضافة الفلورايد لمياه الشرب في الولايات المتحدة إجراءً اتُخذ منذ عقود، وقد أُقيمت للدراسات التي أثبتت أن الفلورايد يمكن أن يعزز صحة الأسنان ويقلل من تسوسها. وتظهر التقديرات أن الفلورة توفر مليارات الدولارات سنويًا في تكاليف علاج الأسنان وتقلل من تسوس الأسنان بمعدل يصل إلى 25%.

ومع ذلك، يُظهر التقرير أن مستويات الفلورايد المرتفعة تثير المخاوف، خاصةً في عدد من المقاطعات في إلينوي وتكساس ونيو مكسيكو. منذ عام 2015، أوصت الولايات المتحدة بألا تتجاوز مستويات الفلورايد في مياه الشرب 0.7 ملليغرام لكل لتر، بينما تحدد منظمة الصحة العالمية الحد الآمن عند 1.5 مليغرام.

تشير الأبحاث إلى أن الفلورايد يمكن أن يدخل الدم بسهولة بعد استهلاكه، ويمكن أن يؤثر على مناطق الدماغ المرتبطة بالتعلم والذاكرة. كما أظهرت بعض الدراسات أن الأطفال الذين تعرضوا لجرعات أعلى من الفلورايد سجّلوا انخفاضًا في معدل الذكاء من 2 إلى 5 نقاط.

علاوة على ذلك، تشير الأبحاث السابقة إلى أن النساء الحوامل يجب أن يقللوا من تعرضهن للفلورايد، حيث يمكن أن يؤثر هذا المعدن على الجنين. وقد طُرح في التقرير الجديد التقارير من دول متعددة، مما يعزز المخاوف بشأن الفلورايد في مياه الشرب.

هذا التقرير يأتي في وقت يُلاحظ فيه انخفاض درجات الذكاء في أميركا للمرة الأولى منذ قرن. وقد أُجريت دراسة تناولت حوالي 400,000 اختبار ذكاء بين عامي 2006 و2018، وأسفرت عن نتائج تشير إلى انخفاض أكبر في الفئات العمرية الأصغر.

في الجهة الأخرى، تم انتقاد بعض الدراسات السابقة من قبل جمعية طب الأسنان الأميركية، التي تدافع عن استخدام الفلورايد في الماء، لكن لم تُشر الجمعية بعد إلى التقرير الجديد.

تم تقييم نسب الفلورايد في البداية لتجنب التسمم بالهيكل العظمي، ولكن الأبحاث المتزايدة تشير بشكل متزايد إلى وجود صلة بين ارتفاع مستويات الفلورايد وتأثيرها على نمو الدماغ. وقد أشادت بعض المنظمات بهذا التقرير واعتبرته “تاريخيًا”، مؤكدين أنه يدعم ما كان يشتبه به العديد من الباحثين لفترة طويلة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : Al Arabiya – العربية.نت – جمال نازي
post-id: 630cba10-b4af-401c-933c-7d064b93a2af