قالت وسائل إعلام فرنسية إن مؤسس تطبيق تليغرام للمراسلة بافيل دوروف، الرئيس التنفيذي للتطبيق، اعتقل في مطار بورجيه خارج باريس مساء السبت. ويأتي ذلك بعد أن كان مستهدفاً بموجب مذكرة اعتقال في فرنسا كجزء من تحقيق أولي للشرطة، حيث يركز التحقيق على نقص المشرفين على تليغرام، والذي اعتبرته الشرطة سبباً لاستمرار النشاط الإجرامي دون رادع داخل التطبيق.
ويواجه دوروف اتهامات محتملة، كما أفادت وسائل الإعلام الفرنسية. يعتبر تطبيق تليغرام، الذي يقترب عدد مستخدميه من مليار مستخدم، مؤثراً بشكل خاص في روسيا وأوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، ويُصنف كواحد من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية.
أسس دوروف، الذي وُلد في روسيا، تطبيق تليغرام مع شقيقه في عام 2013، وغادر روسيا في عام 2014 بعد رفضه امتثال الحكومة لمطالبها بإغلاق مجتمعات المعارضة على منصة VKontakte. وقد عبر دوروف عن تفضيله للحرية على تلقي الأوامر من أي شخص في تصريح له.
بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، أصبحت منصة تليغرام مصدرًا رئيسيًا للمحتوى غير المفلتر، حيث استخدمها الجانبان في الحرب بشكل مكثف. كما أصبحت إحدى الأماكن القليلة التي يستطيع الروس من خلالها الحصول على أخبار مستقلة عن النزاع بعد فرض القيود على وسائل الإعلام المستقلة في روسيا.
وفي وقت لاحق، أكدت وزارة الخارجية الروسية أنها تعمل على توضيح الوضع حول دوروف ودعت المنظمات غير الحكومية الغربية إلى المطالبة بالإفراج عنه. يُذكر أن روسيا حاولت حجب تليغرام في عام 2018 بسبب رفضه منح الحكومة إمكانية الوصول إلى الرسائل المشفرة لمستخدميه.
قالت قناة تي إف 1 إن دوروف، المقيم في دبي، كان مسافراً من أذربيجان وتم القبض عليه مساءً. وقدرت مجلة فوربس ثروته بنحو 15.5 مليار دولار. وأعلن دوروف أنه يجب أن يظل تليغرام “منصة محايدة” في الخلافات الجغرافية السياسية. ولكن مع تزايد شعبيته، زاد التدقيق من جانب العديد من الدول، بما في ذلك فرنسا، بسبب مخاوف أمنية.
وفي أعقاب اعتقاله، اتهم ممثلون روس فرنسا بالتصرف كدكتاتورية، كما انتقد إيلون ماسك وضع حد لحرية التعبير في أوروبا، حيث دعا عدد من المدونين الروس إلى تنظيم احتجاجات أمام السفارات الفرنسية في مختلف دول العالم.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : Al Arabiya – دبي – العربية.نت
post-id: 1f38ed3d-99e2-4bc1-8dca-17c000071e9c
