الشاعرة لميس سعيدي: التكنولوجيا إيقاع جديد يصنع اللغة والشعر

Clock
%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a7%d8%b9%d8%b1%d8%a9 %d9%84%d9%85%d9%8a%d8%b3 %d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af%d9%8a %d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%83%d9%86%d9%88%d9%84%d9%88%d8%ac%d9%8a%d8%a7 %d8%a5%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%b9

الشاعرة لميس سعيدي (مواليد 1981) تبرز كصوت شعري متميز يتحرك بين الفضاءين العربي والغربي، مقدمة تجارب فريدة عبر أربعة دواوين نالت استحساناً عالمياً. تتميز كتاباتها بنفَس جمالي ولغوي يؤكد ارتباطها بجيلها، رغم أنها عايشت العنف في الجزائر. في ديوانها “كمدينة تغزوها حرب أهلية”، تتناول الحالة النفسية المترتبة على الحروب وكيفية انعدام القدرة على تسمية ما يحدث، وهو ما يعكس أزمة الهوية والنسيان.

تعتبر سعيدي أن الشعر هو محاولة للانفلات من قيود الزمن والتحرر من الروايات التقليدية، وبدلاً من أن يربطنا بالمكان، يعمل على تحفيز التفكير والتأمل في التاريخ. لقد ساهمت في إعادة النظر في قوة الشعر كمادة تعبيرية قادرة على معالجة قضايا عامة مثل التاريخ والهوية.

كما أن اهتمامها بالزمن القصصي والشعري يظهر في كتاباتها. تقول إن الشعر يتجاوز اللاوعي، ويتعامل مع التجربة الإنسانية بعمق، مما يجعل الكتابة بالنسبة لها مسافة بين اللغة والتجربة.

بالإضافة إلى كونها شاعرة، تملك سعيدي تجربة قوية في الترجمة، حيث ترى في الترجمة عملية إعادة كتابة تتطلب فهماً عميقاً للثقافتين. حول القضايا الإنسانية، تُشدد على أن التزام الكتاب الغربيين بقضية فلسطين يفوق التزام الكتاب العرب في الكثير من الأحيان.

من جهة أخرى، تنظر إلى التكنولوجيا كإيقاع جديد يساهم في تشكيل اللغة والشعر، معتبرةً أن التكنولوجيا ليست عدواً للإنسان، بل شريكة تعزز من ابتكاراته في الحياة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : الشرق – عبد الرزاق بوكبة
post-id: 6f96ed2e-aeb1-45b5-b365-14f87e0c2348