“مجانين المدينة” .. قصص عن المبدعين في تونس

Clock
%d9%85%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%86 %d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9 %d9%82%d8%b5%d8%b5 %d8%b9%d9%86 %d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a8%d8%af%d8%b9%d9%8a%d9%86 %d9%81%d9%8a %d8%aa%d9%88%d9%86

**”مجانين المدينة” .. قصص مبدعي تونس**

تُظهر تجارب بعض المبدعين في تونس كيف قد تدفع المدينة الفنانين نحو الجنون والقفز على المحظورات. بعد سلسلة من الأحداث السياسية التي أعقبت الثورة التونسية، ضاقت الحياة الثقافية، مما أدى إلى تصاعد مجدّد لمبدعين اختاروا السير على دروب من التمرد والجنون.

نصر الدين السهيلي، الذي يُعتبر “زيلينسكي تونس”، هو مخرج وممثل وسينمائي ناشط سياسي عرف بتصرفاته الجريئة، مثل رشقه بالبيض لوزير الثقافة في مناسبة ثقافية عام 2013، مما جعله يتعرض للأحكام القضائية. ومع ذلك، أسس “الجامعة الشعبية” في منطقة سيدي حسين السيجومي لتوفير المعرفة للمهمشين، قبل أن تغلق لأسباب سياسية.

أما عبد الحميد عمّار، فبرغم مظهره المتشرد، إلا أنه يُعتبر فنانًا موهوبًا وكان عضوًا في الأكاديمية العالمية للفنون في إيطاليا. اختار حياة التشرّد بدلًا من المال، وهو معروف حاليًا بعد لقائه الحماسي مع مشيعي الرئيس السابق الباجي قائد السبسي.

وعادل المسعودي، المعروف بشاعر الفوضى، كانت حياته تُجسد الفقر والعزلة. عاش مع الكتب، ويُقال إنه أكلها أحياناً من شدة الجوع، وكان يسخر من المثقفين والسياسيين في أشعاره.

تمثل هذه الشخصيات انعكاسًا للواقع الثقافي في تونس، حيث يعيش الفنانون بشكل هامشي، معبرين عن مآسيهم ومعاناتهم من خلال أعمالهم، مُكَونين جزءًا من مشهد ثقافي مُعقد متشابك بين الجنون والإبداع.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : الشرق – حاتم التليلي محمودي
post-id: ab148af4-5fd1-4346-afe5-a726dd4e429f