ماذا يقول أركون عن ابن رشد؟

Clock
%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7 %d9%8a%d9%82%d9%88%d9%84 %d8%a3%d8%b1%d9%83%d9%88%d9%86 %d8%b9%d9%86 %d8%a7%d8%a8%d9%86 %d8%b1%d8%b4%d8%af%d8%9f

يعتبر محمد أركون ابن رشد رمزًا لمثقف مستبعَد من مجتمعه، حيث يعكس معاناته في مواجهة التقاليد الدينية المنغلقة. يبرز أركون التشابه بين تجربته وتجربة ابن رشد، الذي حظي بتقدير أوروبا بينما قوبل بالتجاهل والرفض في العالم الإسلامي. وبالرغم من تأثير فكر ابن رشد على النهضة الأوروبية، إلا أنه سقط في النسيان في مجتمعه بسبب مواقف الفقهاء الذين رأوا الفلسفة تهديدًا للدين.

يتساءل أركون عن أسباب فشل فكر ابن رشد في العالم الإسلامي ونجاحه في المسيحي. يشير إلى أن الفلاسفة العرب مثل ابن رشد وابن سينا واجهوا قمعًا فكريًا، مما أدى إلى انحسار الفلسفة في القرن الثالث عشر. ويُعزى ذلك إلى قوة التيارات الظلامية والتعصب الديني، مما جعل التفكير العقلاني يعاني من النسيان.

علاوة على ذلك، يتناول أركون دور الفلاسفة العرب في إرساء أسس الفكر الأوروبي، مشددًا على أن فكر ابن رشد يمكنه مواجهة الأصولية الحالية. بينما يقيم أركون أهمية فكر ابن رشد، يحذر من اعتبار أفكاره ذات قيمة تاريخية فقط، مشيرًا إلى أن العصور الحديثة تلزمنا بتجاوز أفكار الماضين. ويعتبر أركون أن المعرّي، بفكره الثوري، وغالبًا ما يتجاوز أبعاد ابن رشد.

في المجمل، يؤكد أركون على ضرورة إعادة الاعتبار لفكر ابن رشد، ولكن ضمن منظور نقدي يتناسب مع التحديات الفكرية المعاصرة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 2da7ff89-0a71-4f4c-bbbc-16b91e2bc786