النشاط الصناعي في روسيا ينمو بأبطأ وتيرة منذ أكثر من عام

Clock
%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b4%d8%a7%d8%b7 %d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a %d9%81%d9%8a %d8%b1%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7 %d9%8a%d9%86%d9%85%d9%88 %d8%a8%d8%a3%d8%a8%d8%b7%d8%a3 %d9%88%d8%aa%d9%8a

**النشاط الصناعي في روسيا يشهد أقصى تباطؤ له منذ أكثر من عام**

تتواصل الضغوط على النشاط الصناعي في روسيا، حيث يُظهر البيانات الأخيرة نمواً بأبطأ وتيرة له منذ أكثر من 12 شهراً. يأتي هذا في وقت يتجه فيه المستثمرون نحو استخدام الفرنك السويسري كبديل للين الياباني في استراتيجيات تمويل تجارة الفائدة، مما يثير مخاوف من ارتفاع مفاجئ في قيمة العملة.

عادةً ما يُستخدم الفرنك السويسري في استراتيجيات تجارة الفائدة، حيث يقوم المتداولون باقتراض العملات ذات الأسعار المنخفضة وتحويلها لشراء أصول ذات عوائد أعلى. ولكن، ازداد الإقبال على الفرنك بعد تراجع جاذبية الين الياباني، الذي شهد انهياراً في استراتيجياته التجارية عقب ارتفاعه المفاجئ بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة ورفع غير متوقع لأسعار الفائدة من قبل بنك اليابان، مما تسبب في اضطرابات في الأسواق العالمية.

كان البنك الوطني السويسري من أوائل البنوك المركزية الكبرى التي اتبعت سياسة تخفيف قيود الفائدة، بعد أن خفضت سعر الفائدة الرئيسي إلى 1.25% في وقت سابق من العام. وقد أتاحت هذه الخطوة للمستثمرين الاقتراض بكلفة منخفضة لدى الفرنك بغرض رفع استثماراتهم في أسواق أخرى، بينما تُعتبر أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بين 5.25% و5.50%، وفي بريطانيا 5%، وفي منطقة اليورو 3.75%.

وأشار بنجامين دوبوا، رئيس إدارة التغطية العالمية في “إدموند دي روتشيلد” لإدارة الأصول، إلى عودة الفرنك السويسري ليصبح رائجاً كعملة تمويل.

**استقرار العملة**

يتداول الفرنك السويسري حالياً قرب أعلى مستوياته منذ ثمانية أشهر مقابل الدولار وحسب تسع سنوات مقابل اليورو، مما يدل على دوره كملاذ آمن. كما أظهرت البيانات من لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية أن المضاربين لديهم مراكز بيع ضد الفرنك بقيمة 3.8 مليار دولار، بينما انتقلوا إلى مركز شراء بقيمة 2 مليار دولار على الين.

يرى المحللون أن وجود مراكز بيع كبيرة يُعَد دليلاً على استخدام الفرنك كعملة لتمويل تجارة الفائدة. وقد أوضح كمال شارما، كبير استراتيجيي العملات الأجنبية في “بنك أوف أميركا”، أن هناك مخاطر متزايدة ترتبط بالين، مما يجعل الفرنك السويسري يبدو أكثر ملاءمة كعملة تمويل. كما أوصى البنك المستثمرين بشراء الجنيه الإسترليني مقابل الفرنك، مشيراً إلى الفجوة الكبيرة في أسعار الفائدة بين سويسرا وبريطانيا.

ويُظهر البنك الوطني السويسري استعداده أكثر لخفض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة مع تراجع معدلات التضخم، ما قد يُضعف العملة ويساعد المقترضين. يعتقد العديد من المصرفيين المركزيين أن الارتفاع الحاد للعملة قد يؤدي إلى ألم للمصدرين، مما يفسر تدخلاً محتملاً من البنك الوطني السويسري لإضعاف العملة.

**مخاطر كامنة**

على الرغم من جاذبيته، يُعتبر الفرنك السويسري “سويسي” استثماراً غير موثوق به دائمًا. يُميل المستثمرون إلى اللجوء لهذه العملة في أوقات القلق، منتفعين من سمعتها كملاذ آمن. وقد أشار كاهيل إلى أن الفرنك يكون أكثر فعالية كعملة تمويل في أوقات التفاؤل.

يمكن لارتفاع مفاجئ في قيمة العملة المُستخدمة لتمويل تجارة الفائدة أن يؤدي إلى محو مكاسب المستثمرين، مما يضطرهم إلى إغلاق مراكزهم بسرعة. وقد شهد الفرنك السويسري ارتفاعاً بنسبة 3.5% في أوائل أغسطس بعد أن تراجعت أسواق الأسهم.

نظراً للقوى المؤثرة في الأسواق، يُعتبر النجاح المحتمل لتجارة الفائدة معتمداً على توقيت الإغلاق في بيئات السوق المنخفضة المخاطر.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 63b0c921-de5a-4d20-86b0-c464856fa930