«سيدة البحار السبعة»… الحُب في زمن اللعنة

Clock
%d8%b3%d9%8a%d8%af%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d8%b1 %d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a8%d8%b9%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8f%d8%a8 %d9%81%d9%8a %d8%b2%d9%85%d9%86 %d8%a7%d9%84%d9%84

**«سيدة البحار السبعة».. الحب في زمن اللعنة**

يستدعي محمد أركون في فكره جوانب من حياة ابن رشد، حيث يشعر بأنه يتشارك معه في التجربة من الإقصاء والنفي عن الجمهور الإسلامي. ورغم أن ابن رشد قوبل بالرفض من التيار الإسلامي، إلا أن أركون حظي بقبول من المثقفين في العالم العربي والإسلامي. فهذا المفكر يشير إلى مفارقة بين نجاح ابن رشد في أوروبا وفشله في مجتمعه، حيث أسهمت أعماله في تشكيل النهضة الأوروبية بعد أن جرى تهميشها في بلاده.

استمرت الفلسفة في العالم الغربي بالتطور، بينما سقطت الفلسفة العربية في غياهب النسيان. يشير أركون إلى أن المسلمين لم يساهموا في تحديث الفكر العلمي والفلسفي منذ القرن السادس عشر. إذ قام شيوخ الإسلام بإهمال أصول الفكر الفلسفي، حتى أدى هذا التجاهل إلى تدهور ثقافي استمر لقرون.

يتساءل أركون: لماذا دخلت المجتمعات الإسلامية في ظلام دامس منذ القرن الثالث عشر؟ يجيب بأن طغيان الفكر التقليدي والفقهاء أدى إلى ملاحقة المفكرين والمثقفين، وهو ما ساهم في انغلاق الفكر وتراجع الفلسفة.

فرغم عظمة فكر ابن رشد، يتنبه أركون إلى أن هذا الفكر أصبح له قيمة تاريخية فقط، إذ يتطلب العصر الحديث أفكاراً جديدة تتجاوز ما تم التفكير فيه في العصور الوسطى. ويظل السؤال مفتوحاً: هل يمكن لإرث ابن رشد أن يساهم في مواجهة الظلامية الحالية؟ تعبر أفكار أركون عن أهمية تحديث الفكر العربي، لتكون الفلسفة موضوعاً قادراً على الحوار والتفاعل مع قضايا العصر.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: b29b2faf-a96a-4adc-924f-1c378a1f0e57