أوفيد «مفتياً» للعشاق ودليلهم إلى الحب الناجح!

Clock
%d8%a3%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af %d9%85%d9%81%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%8b %d9%84%d9%84%d8%b9%d8%b4%d8%a7%d9%82 %d9%88%d8%af%d9%84%d9%8a%d9%84%d9%87%d9%85 %d8%a5%d9%84%d9%89 %d8%a7%d9%84%d8%ad

**أوفيد «مفتياً» للعشاق ودليلهم إلى الحب الناجح**

يعتبر الشاعر الروماني أوفيد من أبرز المساهمين في دراسة الحب والعشق، لا سيما من خلال كتابه المميز “فن الهوى”. يتميز هذا العمل بقدرته على تجاوز الزمان والمكان، مقدماً مقاربة ذكية تبرز وضوح الأفكار ولغة ساخرة تُعبر عن تجارب إنسانية عميقة.

أودع أوفيد تجربته الشخصية وثقافته الواسعة في كتابه، الذي ألفه في سن النضج، حيث جمع بين الدروس المستفادة من حياته كشاب طموح ومهاراته الترافعية كقاضٍ في روما. وقد اعتبر الحب نوعاً من المتعة واللعب، مسلطاً الضوء على قواعده وأصوله بصوت نقدي.

يساعد أوفيد الشبان والشابات على تجاوز مكائد الحب، مشككاً في بعض الوقت بمفهوم الجمال الذاتي، ليحفزهم على التعلم ومعرفة نقاط ضعف النساء واستخدامها كأداة لتحقيق النجاح في الحب. في المقابل، يُبرز في الجزء الثاني من الكتاب أن الحفاظ على العلاقة أصعب من الوصول إليها، موضحاً أهمية الإبداع والحنكة.

عند توجيه نصائحه للنساء، شدد أوفيد على ضرورة العناية بالمظهر وتفادي الانخداع بالمظاهر الزائفة من الرجال. كما نصحهن بخلق الغيرة والإثارة لأحاسيس الرجال ليحافظن على اهتمامهم.

إن بقاء “فن الهوى” على مر الزمن يعكس قدرة أوفيد الفائقة على استبصار أعماق النفس البشرية. تأثر العديد من الكتاب به، مثل ابن حزم في “طوق الحمامة”، مما يجعل العلاقة بينهما محط تساؤل حول التأثير المتبادل بين الثقافات.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 4b147a76-afc5-455c-aa36-6b30e2b3a1d1