بعد الكارثة الطبيعية التي ضربت السودان مؤخراً، انتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يوثق تقطع سبل إغاثة الغارقين في السيول. ويظهر المقطع المتداول مواطنين لجأوا لعربات الأحصنة لإنقاذ أنفسهم من الفيضانات.
يأتي ذلك في وقت يقتصر فيه انتشار عدد قليل من المركبات المستخدمة في أعمال البناء على مساعدة نقل الناس من مياه الفيضانات وإصلاح الطرق حتى يتمكنوا من الفرار، وسط نقص في التمويل لجهود الإغاثة ووقوع هذه المركبات تحت ضغوط كبيرة.
### دمار وأضرار
تجدر الإشارة إلى أن مياه الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة بدأت في الهطول في أغسطس الماضي، مما أدى إلى إحداث دمار شامل في جميع أنحاء البلاد، والتي تشهد حرباً منذ 500 يوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. في 25 أغسطس، انهار سد أربعات في ولاية البحر الأحمر، مما يهدد إمدادات المياه العذبة في مدينة بورتسودان، وتزايد عدد المفقودين في المنطقة إلى 64 شخصاً على الأقل.
وذكر سكان محليون أن هناك آخرين محاصرين في مناطق مرتفعة دون طعام، مع عدم وجود أمل يذكر في إنقاذهم.
ذكرت الأمم المتحدة أن مئات الألوف من الأسر نزحت في الولاية الشمالية التي لم تتأثر بالعنف إلى حد كبير. وحسب برنامج الأغذية العالمي، تضررت مخيمات النازحين بسبب الأمطار، مما أدى إلى تأخر وصول المساعدات الحيوية لملايين الأشخاص في دارفور الذين يواجهون خطر الجوع الشديد. وتقدّر الأمم المتحدة أن أكثر من 300 ألف شخص تأثروا بالفيضانات، والتي أدت إلى تفشي مرض الكوليرا للسنة الثانية على التوالي.
### تغير المناخ؟
أعلن رئيس وحدة الإنذار المبكر بالهيئة العامة للأرصاد الجوية في السودان أن الأمطار الغزيرة التي ضربت المناطق الصحراوية كانت غير متوقعة على الأرجح نتيجة لتغير المناخ، مشيراً إلى أن وحدة الإنذار حذرت من هذه الأمطار في مايو. وأضاف أن السكان يعيشون في ظروف مريعة، حيث لا يتوفر لديهم طعام أو مياه، مع وجود حالات وفاة لم يتم دفن أصحابها، علاوة على وجود أشخاص مفقودين وبيوت منهارة جرفها السيل.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : Al Arabiya – دبي – العربية.نت
post-id: 25f77568-3416-49a8-845f-8edc5f883124
