مفاجأة علمية.. هل جيناتك سر نجاحك أو فشلك؟

Clock
%d9%85%d9%81%d8%a7%d8%ac%d8%a3%d8%a9 %d8%b9%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%a9 %d9%87%d9%84 %d8%ac%d9%8a%d9%86%d8%a7%d8%aa%d9%83 %d8%b3%d8%b1 %d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%ad%d9%83 %d8%a3%d9%88 %d9%81%d8%b4%d9%84

كشفت دراسة جديدة حول سلوك الإنسان، قادتها دكتورة مارغريتا مالاشيني ودكتورة أندريا أليغريني، أن المهارات غير المعرفية، مثل الدافع والتنظيم الذاتي، تلعب دورًا محوريًا في تحديد النجاح الأكاديمي، إلى جانب الذكاء. وتزداد أهمية هذه المهارات مع تقدم الطفل في مراحل التعليم، حيث تلعب العوامل الوراثية أيضًا دورًا مهمًا.

وتشير نتائج البحث، الذي أُجري بالتعاون مع فريق دولي، إلى أن تعزيز المهارات غير المعرفية بجانب القدرات المعرفية يمكن أن يحسن بشكل ملحوظ النتائج التعليمية. وأوضحت دكتورة مالاشيني أنه تم العثور على أدلة قوية تدعم فكرة أن المهارات غير المعرفية، مثل الشجاعة والمثابرة والقيمة المنسوبة إلى التعلم، تُعتبر مؤشرات مهمة للنجاح الأكاديمي، مع تزايد تأثيرها بمرور الوقت.

من النتائج المثيرة للاهتمام في الدراسة هو الدور المتزايد للوراثة في تشكيل المهارات غير المعرفية وتأثيرها على التحصيل الأكاديمي. من خلال تحليل الحمض النووي، قام الباحثون بإنشاء “درجة متعددة الجينات” للمهارات غير المعرفية، مما يعكس استعداد الطفل لهذه المهارات. وقد تبين أن التأثيرات الجينية المرتبطة بهذه المهارات تصبح أكثر قدرة على التنبؤ بالإنجاز الأكاديمي على مدار سنوات الدراسة.

وفي ظل هذا الاكتشاف، يؤكد الباحثون على أن التركيبة العاطفية والسلوكية للطفل، المتأثرة بكل من الجينات والبيئة، لها دور حاسم في رحلة الطفل التعليمية. وعلى الرغم من أن الجينات تسهم بشكل كبير، فإن البيئة أيضًا تلعب دورًا حيويًا، حيث تمكنت الدراسة من عزل تأثير البيئة الأسرية عن العوامل الوراثية من خلال مقارنة الأشقاء.

وقد توصل الباحثون إلى أن الأطفال يمكن أن يشكلوا تجاربهم التعليمية بناءً على شخصياتهم وميولهم، مما يعزز نقاط قوتهم. وتشير النتائج إلى أن التأثير المتزايد للمهارات غير المعرفية يتضح حتى داخل العائلات، مما يجعل من الواضح أن كل طفل يمتلك أسلوبه الخاص في التعلم.

تعد هذه الدراسة ذات آثار محتملة عميقة على التعليم، حيث يمكن أن تساعد المدارس في تطوير تدخلات داعمة لتعزيز التطور العاطفي والاجتماعي للطلاب بجانب التعلم الأكاديمي. وعبرت دكتورة مالاشيني عن أهمية إعادة التوازن في التركيز التعليمي لتشمل كلا من القدرات المعرفية والمهارات غير المعرفية، مما يعزز من فاعلية البيئة التعليمية لكافة الطلاب. وقد أكدت على أن نتائج الدراسة هي بداية لمزيد من الأبحاث التي يمكن أن تحدث تحولًا في طريقة التعامل مع التعليم.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : Al Arabiya – العربية.نت – جمال نازي
post-id: b83b3ccc-e25b-4ee9-899a-fff52336f577