تقرير حديث لمنظمة العمل الدولية يكشف عن أسباب تراجع الرواتب عالمياً، مع التركيز على تأثير الأتمتة والذكاء الاصطناعي. بينما يشهد النمو الاقتصادي زيادة في الإنتاجية، فإن حصة العمال من هذا النمو تتقلص، مما يعرضهم لتحديات جديدة. التقرير يوضح أن الرواتب انخفضت عالميًا بنسبة 0.6% بين 2019 و2022، مع عجز اقتصادي يصل إلى 2.4 تريليون دولار.
التكنولوجيا تلعب دورًا محوريًا في هذا التقلص، حيث يشير ستيفن كابسوس من المنظمة إلى أن إنتاجية العمال زادت بنسبة 58% بينما زادت دخولهم بنسبة 53% فقط، مما يبرز فجوة في توزيع الثروات. وتُظهر البيانات أيضًا أن نحو 40% من الانخفاض في الدخل حدث خلال جائحة كوفيد-19، مما يستدعي ضرورة تنفيذ تدابير فعالة من قبل الحكومات.
تشدد المنظمة على أهمية اتخاذ إجراءات مثل توفير الحماية الاجتماعية، وضمان الحد الأدنى الملائم للأجور، وتعزيز حرية تكوين الجمعيات. كما تعاني الدول العربية من أعلى معدلات بطالة بين الشباب، حيث تصل النسبة إلى الثلث.
تتطلب هذه التحديات استجابة سريعة لضمان العدالة الاجتماعية وتعزيز التنمية المستدامة. يجب أن تكون الابتكارات التكنولوجية أداة لتحسين الرفاهية البشرية، وليس لزيادة الفجوات الاقتصادية. الحلول تشمل سياسات شاملة تعمل على تحقيق التوازن بين فوائد التكنولوجيا وحقوق العمال.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : بوابة الذكاء الاصطناعي
post-id: 57080a33-c95b-48a4-9a69-c97c12351cd4
