محافظ «المركزي» السابق: الصين يجب أن تركز على مكافحة «الضغوط الانكماشية»

Clock
%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%81%d8%b8 %d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2%d9%8a %d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%82 %d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%8a%d9%86 %d9%8a%d8%ac%d8%a8 %d8%a3%d9%86 %d8%aa%d8%b1

**محافظ البنك المركزي السابق في الصين: ضرورة التركيز على مواجهة الضغوط الانكماشية**

أكد يي غانغ، محافظ البنك المركزي الصيني السابق، في تصريحاته يوم الجمعة، أهمية تركيز الصين على مكافحة الضغوط الانكماشية بينما تواجه البلاد تحديات في التعافي الاقتصادي. ورغم اتخاذ مجموعة من تدابير الدعم، لا يزال ثاني أكبر اقتصاد في العالم يكافح للعودة إلى مستويات النمو السابق.

في قمة بوند المنعقدة في شنغهاي، أشار يي إلى الضغوط التي تعاني منها الشركات وتأثيرها على هوامش الربح، بالإضافة إلى انخفاض الأجور الذي يعاني منه الموظفون في economy. وحذر من أن الأزمات في قطاع العقارات والضعف في الطلب المحلي أثرت سلبًا على معنويات المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.

وذكر يي أن الاقتصاد الصيني شهد توسعًا بنسبة 5% في النصف الأول من 2024، إلا أن وتيرة النمو بدأت في التراجع منذ الربع الثاني. وأكد على ضرورة تحسين الطلب المحلي ومعالجة القضايا المرتبطة بسوق العقارات والديون الحكومية المحلية، مشيرًا إلى أن مستقبل العاملين والدخل الشخصي هما ما يشغل بال الناس.

كما أظهرت بيانات مؤخرًا أن معدل البطالة بين الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً، باستثناء الطلاب) ارتفع إلى 17.1% في يوليو، بعد أن كان 13.2% في الشهر السابق. وشدد يي على ضرورة تنفيذ سياسات مالية استباقية ونقدية متساهلة لمواجهة ضعفا الطلب المحلي، خاصة في مجالي الاستهلاك والاستثمار.

وأضاف يي أن البنك المركزي الصيني يولي أهمية لاستقرار الأسعار وضمان مستويات معتدلة من التضخم. حيث أشارت الأرقام إلى أن مؤشر أسعار المستهلك سجل ارتفاعًا طفيفًا بلغ 0.2% فقط خلال الفترة من يناير إلى يوليو، بينما ظل مؤشر أسعار المنتجين في حالة انكماش لمدة تصل إلى عامين. وأوضح يي أن الجهد يجب أن يوجه نحو تحويل الناتج المحلي الإجمالي من السلبية إلى الإيجابية، حتى في ظل التعقيدات المرتبطة بذلك.

في الوقت ذاته، خفض بنك الاستثمار “يو بي إس” توقعاته بشأن الناتج المحلي الإجمالي الصيني لعام 2024 من مستوى الصفر إلى -0.4%. وأرجع ذلك إلى التراجع في سوق العقارات، ما أدى إلى انخفاض أسعار المنتجات الأولية وضعف الطلب وزيادة المنافسة السعرية.

سوق الأسهم الصينية شهدت تراجعًا في الأيام الأخيرة، حيث أغلقت الأسهم عند أدنى مستوياتها منذ سبعة أشهر بسبب الخسائر الكبيرة في أسهم التكنولوجيا والعقارات، مما أثر سلبًا على المؤشرات الرئيسية مثل مؤشر “شنغهاي” ومؤشر “سي إس آي 300”.

على ضوء هذه التطورات، تراجعت أسهم قطاع السلع الاستهلاكية والعقارات، بينما قفزت أسهم شركات السمسرة بمناسبة استحواذ إحدى الشركات الرئيسية على منافستها، مما عزز التفاؤل بوجود عمليات دمج محتملة أخرى.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 10
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: da508d1e-2001-4ccc-9a19-e3a8c5d8a4bf