الإمارات تُنجِز أوّل محطة نووية في العالم العربي

أنجزت الإمارات العربية المتحدة مشروعاً تاريخياً في قطاع الطاقة، حيث أكملت بناء وتشغيل محطة براكة للطاقة النووية، وهي الأولى من نوعها في العالم العربي. تحت إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، تضُم المحطة أربعة مفاعلات نووية، وتهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

تقع محطة براكة في إمارة أبوظبي، ومن المتوقع أن تُنتج حوالي 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء سنوياً، ما يُغطي نحو 25% من احتياجات الدولة الكهربائية، وهو ما يعادل استهلاك الكهرباء السنوي لدولة كニュزيلندا. تسهم المحطة في توفير طاقة نظيفة للعديد من الشركات الوطنية الكبرى، مثل شركة بترول أبوظبي الوطنية وإيميرتس ستيل، مما يعزز التنمية المستدامة والاقتصاد الوطني.

بدأ تشغيل المفاعل الأول في 2020، ومن المتوقع أن تستمر المحطة في العمل لمدة تتراوح بين 60 و80 عاماً. تهدف الإمارات، في إطار استراتيجيتها الطموحة للطاقة، إلى تحقيق نسبة 50% من احتياجاتها للطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2050، مما يتماشى مع التزاماتها البيئية، خاصة تلك التي تم إعلانها في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “COP28”.

الأهم من ذلك، أكدت الإمارات على أن برنامجها النووي سلمي بحت، مشددة على عدم وجود خطط لتخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجة الوقود النووي، وذلك التزاماً منها بالشفافية والمعايير الدولية. يمثل مشروع محطة براكة خطوة حيوية نحو تأمين مستقبل مستدام للطاقة ومكافحة التغير المناخي.