شهدت أسواق الأسهم العربية تقلبات ملحوظة خلال أغسطس، حيث تعافت سريعاً من خسائر فترة صعبة، مع تباين واضح في الأداء بين الأسواق. بداية الشهر كانت مقلقة بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية والمخاوف من الركود العالمي، مما أدى لتراجع حاد في المؤشرات.
ومع ذلك، شهدت الأسواق استعادة ملحوظة للأداء بعد “الاثنين الأسود” في 5 أغسطس، حيث عوضت الكثير من الخسائر. القيمة السوقية تُظهر تحسناً، حيث ارتفعت إلى 4,264 مليار دولار بنهاية أغسطس، بزيادة 0.5% عن الشهر السابق. خلال الأسبوع التالي، قدرت المكاسب بنحو 62 مليار دولار.
تداولات الأسواق أيضاً شهدت نشاطاً قوياً، حيث ارتفعت قيمة التداول بنسبة 13.7% لتبلغ 85.7 مليار دولار، مع تسجيل حجم التداول 115.6 مليار سهم. من حيث الأداء السعري، كان هناك ارتفاعات معتدلة في 10 من أصل 15 سوق، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز المركب بنسبة 0.4%.
الأسواق الخليجية أظهرت تفوقًا، حيث كانت بورصة مسقط الأفضل أداءً بـ 1.8%، وارتفعت سوق دبي المالية بمقدار 1.3%. من جهة أخرى، سجلت البورصة المصرية أداءً مميزاً بزيادة 4.7%.
بالنظر لأداء سبتمبر، يبدو أن الأسواق تفتتح بأداء ضعيف، وسط انتظار قرارات الفيدرالي الأمريكي. تشير التوقعات إلى احتمالية خفض الفائدة بنسبة 50 نقطة أساس، مع استمرار مخاوف الركود.
توضح هذه الأحداث الديناميكية المتنوعة في أسواق الأسهم العربية وتأثيرها المترابط مع العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : فادي قانصو
post-id: 4edc8f1e-795e-4970-b4b4-75e534c019c2
