في خطوة بارزة تعكس عزم الصين على تحقيق توازن بين الابتكار والأمان، تم الكشف عن إطار جديد لحوكمة أمن الذكاء الاصطناعي خلال “أسبوع الأمن السيبراني الصيني” في غوانغتشو. يسعى هذا الإطار إلى مواجهة التحديات المرتبطة بالتكنولوجيا والمخاطر الأمنية الناتجة عنها، مُظهرًا طموح الصين في الريادة بمجال حوكمة الذكاء الاصطناعي.
يؤكد الإطار على أهمية إدارة المخاطر المرتبطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الحفاظ على المصالح الوطنية والأمن القومي. يشتمل على مجموعة من التدابير الشاملة لضمان تطور التكنولوجيا في بيئة آمنة ومستدامة. كما يشدد على أهمية التنسيق العالمي، حيث تسعى الصين إلى تعزيز التعاون الدولي لوضع معايير أخلاقية وسلامة للذكاء الاصطناعي.
يتبنى الإطار أيضًا نهجاً قائمًا على الثقة، داعيًا إلى وضع معايير فنية موحدة وتعزيز الشفافية والمساءلة. من خلال ذلك، تهدف الصين إلى بناء الثقة في التكنولوجيا وضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة تتماشى مع القيم الاجتماعية.
إصدار هذا الإطار يأتي كجزء من استراتيجية أوسع تشمل تطوير نظام حوكمة شامل وجديد للذكاء الاصطناعي، ويعكس الالتزام بتحقيق الاستقرار الاجتماعي. بالمقارنة، يعكس نموذج الصين توجهاً تنظيمياً مستهدفًا، بينما تتبنى جهات مثل الاتحاد الأوروبي نهجاً أفقياً، مما يبرز التنوع في أساليب الحوكمة العالمية.
تتميز هذه الخطوة بأنها ليست فقط رداً على التحديات، بل تسعى لموقع قيادي للصين في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي، مما يسلط الضوء على تفاعل الابتكار مع الأمن والأخلاق.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : بوابة الذكاء الاصطناعي
post-id: 1ad597ba-3377-4114-b599-bd34f8e6cb6f
