“كيف يناقش الأوروبيون تحولات الشرق الأوسط؟” – الشرق الأوسط

ناقش الكاتب عمرو حمزاوي في صحيفة الشرق الأوسط، تأثير التحولات الكبرى في الشرق الأوسط ودور القوى العالمية على أوروبا. مع تزايد النفوذ الصيني في المنطقة، يشعر الأوروبيون بالقلق إزاء تراجع الدور الأمريكي التاريخي، مما دفع دول الخليج إلى البحث عن شراكات جديدة مع قوى مثل الصين وروسيا. هذا التحول أثر سلباً على التأثير الأوروبي، الذي كان يعتمد في السابق على قوة الولايات المتحدة لتوسيع نفوذه.

يفيد حمزاوي بأن الابتعاد الأمريكي عن حلفائه العرب في الخليج أضعف قدرات الأوروبيين في التأثير على الأزمات الإقليمية مثل صراعات غزة ولبنان واليمن. على سبيل المثال، يبدو أن الأوروبيين قد اختفوا من مشاهد الدبلوماسية ونقاشات إنهاء الصراعات، مما أتاح المجال للصين لتعزيز علاقاتها الاقتصادية والعسكرية مع دول الخليج.

من جهة أخرى، يشير الكاتب إلى أن التحليل الأوروبي لتطورات الشرق الأوسط يفيد بأن تزايد الدور الصيني يمثل تهديدًا مباشرًا لنفوذ الغرب. ويستشهد بتجربة فرنسا في غرب إفريقيا حيث أدت الاستثمارات الصينية إلى تراجع النفوذ الفرنسي.

في ختام مقاله، يبرز حمزاوي أن الأوروبيين يخشون من محدودية أدواتهم لمواجهة الصين، مما يجعلهم مضطرين لدراسة التحولات الجارية بعمق وفهم كيفية تعامل صانعي القرار مع هذه التحديات المتسارعة.