لماذا يشعر الأطفال بالوقت أبطأ من البالغين؟

Clock
%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7 %d9%8a%d8%b4%d8%b9%d8%b1 %d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b7%d9%81%d8%a7%d9%84 %d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%82%d8%aa %d8%a3%d8%a8%d8%b7%d8%a3 %d9%85%d9%86 %d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7

يشعر الأطفال بالوقت أبطأ من البالغين لأسباب متعددة تتعلق بإدراكهم المتطور. أثناء نقاش عائلي حول كيفية مرور الوقت، تبين أن الأطفال يربطون مرور الوقت بحالتهم العاطفية وتجاربهم. فعلى سبيل المثال، يرون أن الأيام التي تلي عيد الميلاد تمر ببطء لأنها تذكرهم بالانتظار لفترة طويلة حتى الاحتفالات القادمة.

تقول تيريزا ماكورماك، أستاذة علم النفس بجامعة كوينز، إن هناك نقصًا في الأبحاث حول كيفية إدراك الأطفال للوقت. فعلى عكس البالغين، الذين يمتلكون تصورًا زمنيًا مستقلاً، يفتقر الأطفال إلى القدرة على فهم الزمن بشكل خطي، ويعتمد إدراكهم للوقت على الأحداث الروتينية مثل أوقات الوجبات.

تشير دراسات إلى أن الأطفال يتفاعلون مع مرور الوقت بناءً على حالاتهم العاطفية، حيث إن الأنشطة الممتعة تجعل الوقت يبدو أسرع. وعلى النقيض، يمكن للأحداث المملة أو المجهدة أن تجعل الوقت يبدو أطول.

كما أن الكبار يستطيعون تحسين إحساسهم بالوقت من خلال تغيير روتينهم، مثل الانخراط في أنشطة جديدة ومفاجئة، مما يساعد على إعادة تنشيط ذكرياتهم وتجاربهم. يمكن أن تساعد التمارين والنشاط البدني أيضًا في إبطاء إدراكنا للوقت، كما أن الانخراط في تجارب جديدة يمكن أن يجعلنا نسترجع فرحة الطفولة المفقودة.

إن إدراك مرور الوقت هو تجربة شخصية ومعقدة، تتأثر بالعديد من العوامل النفسية والعاطفية، ولذلك فإن فهم هذه الظاهرة يمكن أن يسهم في تحسين جودة حياتنا.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : BBC News عربي
post-id: 7ebf21c8-1b1d-4eae-a69a-81bfebad0687