شهد قطاع المدفوعات في العالم تحولاً كبيراً نحو المدفوعات من حساب إلى حساب والمدفوعات الفورية، وذلك وفقاً للتقرير الصادر عن معهد كابجيميني للأبحاث. التقرير، الذي يُعتبر إصداراً عالمياً للمدفوعات بجانب التوقعات المستقبلية، يشير إلى أن المدفوعات الفورية قد تمثل حوالي 22% من إجمالي حجم المعاملات غير النقدية العالمية بحلول عام 2028.
منذ عام 2004، أحدثت التقنيات الرقمية مثل المحفظات والمدفوعات اللا تلامسية تغيراً ملحوظاً في صناعة المدفوعات. كما تساهم الأنظمة التنظيمية في تعزيز الابتكار وضمان حماية المستهلكين، مما يجعل النظام المالي أكثر كفاءة وأماناً.
تشير البيانات إلى أن المعاملات غير النقدية زادت بشكل كبير، حيث من المتوقع أن تصل إلى 2,838 مليار معاملة بحلول عام 2028. منطقة آسيا والمحيط الهادئ تبرز كأسرع المناطق نمواً، وينظر 77% من المسؤولين في الصناعة إلى نمو التجارة الإلكترونية كعامل رئيسي في هذا التحول.
ومع تزايد شعبية المدفوعات الفورية، فإنها تهدد الأنظمة التقليدية للبطاقات، إذ يُتوقع أن تعوض 15-25% من نمو حجم معاملات البطاقات. العديد من المؤسسات المالية تواجه تحديات في التكيف مع هذا التحول، حيث أن فقط 25% منها يمكنها إجراء المدفوعات الفورية.
في مصر، بدأ التحول تجاه الدفع الفوري هذا العام، مع تسجيل 39 مليون عملية. بينما تعاني الكثير من البنوك من تحديات في استيعاب المدفوعات الفورية، تظل الآفاق واسعة لتطوير النظام المالي وتعزيز الابتكار وتوفير الوصول المالي للجميع.
كما تعتبر حركة التمويل المفتوح في مهدها، إذ تسجل البنوك تقدماً بطيئاً في تبني هذه المبادرة الهامة، مما يتطلب المزيد من الجهود لضمان التكيف مع التحولات المستقبلية في القطاع المالي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : zawya
post-id: e8b9e791-b1ea-4aa5-b887-906f86d569a5
