يعتزم البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي بعد تراجع التضخم إلى 2.2%. من المحتمل أن يتبع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الاتجاه. رغم التخفيض، يتوقع الخبراء عدم هبوط الأسعار لمستويات ما قبل COVID-19، مع التركيز على ضرورة مراجعة التضخم وزيادة الأجور.
«المركزي الأوروبي» يستعد لخفض الفائدة: هل سيتبع «الفيدرالي» نفس الخطوة؟
مع تراجع معدل التضخم، من المتوقع أن يقوم «المركزي الأوروبي» بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى لدعم النمو البطيء عن طريق تقليل تكاليف الاقتراض. يُحتمل أن ينضم «الاحتياطي الفيدرالي الأميركي» قريباً إلى هذا الاتجاه. ومع ذلك، لا يُتوقع تسارع كبير في خفض الفائدة إلى مستويات منخفضة كما كانت قبل تفشي جائحة «كوفيد – 19». يُشير الخبراء إلى أن «المركزي الأوروبي» سيعتمد نهجاً حذراً، ربما بتخفيض أسعار الفائدة لمرة واحدة فقط خلال العام.
تُنبه صانعي السياسة بما يتعلق بالتضخم المستمر وزيادة الأجور، حيث يحاول العمال تعويض القوة الشرائية المفقودة بسبب الارتفاع الحاد في التضخم. وقد خفّض «المركزي الأوروبي» سعر الفائدة مرة واحدة في يونيو، ثم توقف في يوليو.
في أغسطس، انخفض التضخم في دول منطقة اليورو إلى 2.2%، وكان قد بلغ ذروته عند 10.6% في أكتوبر 2022، مما يعكس تأثير خفض أسعار النفط. وبالرغم من الانخفاض، لا تزال التحديات قائمة في ظل تأثير ارتفاع أسعار الخدمات والسلع الأساسية بسبب آثار الجائحة.
إلى جانب ذلك، يؤثر سعر الفائدة الأساسي للمركزي على التكاليف التي تتحملها المصارف الخاصة، مما يؤثر بدوره على كل جوانب الاقتصاد. بينما تساعد الفائدة المرتفعة في خفض التضخم، إلا أنها قد تبطئ النمو. الزيادة في الأسعار تؤثر سلباً على المشترين، لكنها تعود بالنفع على المدخرين.
من المتوقع أيضاً أن يحدث «الاحتياطي الفيدرالي» خفضاً في سعر الفائدة خلال اجتماعه المرتقب. ويعبر الخبراء عن قلقهم بأن وتيرة خفض الفائدة ستكون بطيئة وقد لا تدعم النمو بشكل كبير في العام المقبل، خاصةً مع النمو البطيء في اقتصادات أوروبا.
كما سجل الاقتصاد الألماني انكماشاً بنسبة 0.1%، مما يعكس التحديات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك نقص العمالة الماهرة وزيادة البيروقراطية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : aawsat.com
post-id: 160f0454-ee8f-4af5-b669-67e0da825289
