“إتيل عدنان في الحب واللغة”.. واجهت الحرب بالفن

Clock
%d8%a5%d8%aa%d9%8a%d9%84 %d8%b9%d8%af%d9%86%d8%a7%d9%86 %d9%81%d9%8a %d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8 %d9%88%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%a9 %d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%aa %d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8

**إتيل عدنان: الحب والفن في مواجهة الحرب**

إتيل عدنان، الفنانة والشاعرة اللبنانية المولودة في بيروت عام 1925، نجحت في دمج هويتها المتعددة بفنها وما وراءه من تجارب إنسانية. تنحدر من أبوين سوري ويوناني، وتحمل الجنسية الأمريكية، مما جعل منها رمزاً للانتماء المتعدد. في حوار لها، تصف كيف عاشت أزمة الهوية خلال الحرب الأهلية اللبنانية، والتي بدورها رسخت ولاءها للبنان.

درست عدنان الفلسفة في السوربون وهارفارد، وعملت لاحقاً في جامعة بركلي لتعليم فلسفة الفن. صدر مؤخراً كتاب بعنوان “إتيل عدنان في الحب واللغة”، يتضمن نصوصها المختارة من مجلة “بدايات”، عمل على تعريبها فواز طرابلسي. تسلط هذه النصوص الضوء على انتماءها لوطنها وتجارب طفولتها، بالإضافة إلى تأملات حول الكتابة والحب.

في شعرها، تتطرق إتيل إلى مواضيع معقدة، مثل الأزمات الإنسانية والحرب. من أبرز أعمالها “قيامة العرب”، التي تبرز قضايا الهوية والمقاومة. كما تتميز قصائدها بعمق فلسفي وشعوري يصور الطبيعة والتجربة البشرية.

عدنان لم تقتصر على كتابة الشعر، بل انتقلت للتعبير عن أفكارها من خلال الرسم، حيث عرضت أعمالها في متاحف عالمية. أدركت أهمية التعبير الفني كوسيلة للتواصل، وقررت استخدام اللغة العربية في شكل من أشكال التعبير الفني.

تجسد عدنان عبر فنها وكلماتها روح العصر، وتدعو من خلالها العالم للتأمل في القضايا التي تعصف به، مبرهنةً أن الفن هو الأداة الأنجع في مواجهة التحديات والمآسي اليومية.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : الشرق – مبارك حسني
post-id: 63a31392-9e4a-41ec-b51f-6609a47f3a06