تواجه شركة بوينغ أزمة جديدة بسبب إضراب عمالها الذي بدأ في 13 سبتمبر/أيلول، مما يهدد تسليمات الطائرات ويزيد من الضغوطات على الشركة التي تعاني بالفعل من تدقيق شديد من الجهات التنظيمية. وقد شهد سهم بوينغ انخفاضاً بلغت نسبته 3.6% في يوم الإضراب، ليصل إجمالي خسائره منذ بداية العام إلى حوالي 38%، مما يعني فقدان الشركة نحو 58 مليار دولار من قيمتها السوقية.
أكد براين ويست، المدير المالي لشركة بوينغ، أن الإضراب سيؤثر سلباً على تسليمات الطائرات ويعيق الجهود نحو التعافي. وأشار إلى أن التأثير المالي يعتمد على مدة الإضراب، وأوضح أن إنتاج طائرات “737 ماكس” قد يتأثر بشكل خاص. كانت المحللة شيلا كاهياوغلو قد قدرت أن إضراباً يمتد لشهر قد يكلف الشركة 1.5 مليار دولار.
في سياق متصل، وصلت بوينغ والرابطة الدولية للعمال الميكانيكيين إلى اتفاق عمل مؤقت يتضمن زيادة الأجور بنسبة 25% على مدى أربع سنوات، لكن معظم العمال اعتبروا هذه الزيادة غير كافية، مطالبين بزيادة قدرها 40% لمواجهة تكاليف المعيشة المتزايدة. وأظهر تصويت العمال في سياتل وأوريجون رفضاً قوياً للاقتراح، حيث صوت 94.6% ضد الاتفاق.
مع تصاعد الموقف، أعربت بوينغ عن استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات، محذرة من أن استمرار الإضراب قد يكون له تأثير كبير على عملياتها المالية والتشغيلية، مما يزيد من احتمالية خفض تصنيفها الائتماني.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : CNBC Arabia
post-id: 7b02e105-84d8-44d5-bc6d-b81609c290fe
