انهيار أرضي ضخم تسبب في اهتزاز الأرض لمدة 9 أيام

شهدت غرينلاند انهيارًا أرضيًا هائلًا في قمة جبلٍ تحت البحر، مما أدى إلى توليد موجات تسونامي ضخمة استمرت في اهتزاز الأرض لمدة تسعة أيام. ورغم عدم تسجيل أي أضرار بشرية، إلا أن الموجة التي بلغ ارتفاعها 650 قدمًا دمرت محطة أبحاث غير مأهولة في جزيرة إيلا. يُعتبر الانهيار الأرضي جزءًا من نشاط زلزالي غامض بدأ في سبتمبر الماضي، حيث استمر النشاط الزلزالي لأكثر من أسبوع دون تفسير واضح، مما استدعى تدخل فريق دولي من العلماء.

عالم الجيولوجيا كريستيان سفينيفيج، الذي كان جزءًا من الفريق البحثي، أشار إلى الحيرة التي سادت بين العلماء عند التقاط الإشارات الزلزالية، حيث كانت أكثر شيوعًا واستمرارية من الإشارات النموذجية الناتجة عن الزلازل. وشددت الأبحاث على أن سبب هذا النشاط قد يكون مرتبطًا بتغير المناخ، حيث ذابت كميات كبيرة من الأنهار الجليدية عند قاعدة الجبل، مما أدى إلى تراكم مائي يكفي لملء عشرة آلاف حمام سباحة أولمبي.

التحذيرات التي أطلقها العلماء تشير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية قد يؤدي إلى ذوبان المزيد من المناطق القطبية، مما سيزيد من خطر الانهيارات الأرضية في المستقبل. يشكل هذا الحدث تذكيرًا بضرورة معالجة قضايا تغير المناخ والآثار البيئية المرتبطة به.