دولتان تمنحان آلاف الدولارات للمهاجرين المغادرين!

Clock
%d8%af%d9%88%d9%84%d8%aa%d8%a7%d9%86 %d8%aa%d9%85%d9%86%d8%ad%d8%a7%d9%86 %d8%a2%d9%84%d8%a7%d9%81 %d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa %d9%84%d9%84%d9%85%d9%87%d8%a7%d8%ac%d8%b1

تسببت موجة الهجرة الواسعة التي شهدتها القارة الأوروبية خلال السنوات الأخيرة في أزمة في بعض الدول، مما اضطر هذه الدول إلى البحث عن وسائل للحد من المهاجرين الذين يتوافدون إليها. من بين هذه الوسائل، تم تغيير بعض القوانين والتشدد في منح الإقامات والجنسيات، بالإضافة إلى إجراءات تهدف إلى تقليل تدفق المهاجرين.

بعض الدول الأوروبية اتخذت إجراءات تشجع على عودة المهاجرين الذين وصلوا إليها إلى بلدانهم، متبعة أساليب “الترغيب والترهيب”. حيث سهَّلت بعض الدول اتخاذ قرارات بالترحيل القسري للمخالفين، بينما قامت دول أخرى بتقديم حوافز لدفع المهاجرين نحو “العودة الطوعية” لبلدانهم.

وفقًا لمصادر، أقرت كل من بريطانيا والسويد مؤخرًا قوانين تمنح الدول آلاف الدولارات للمهاجرين من طالبي اللجوء الذين يقررون العودة طوعاً إلى بلدانهم. وقد شجع هذا الأمر أعداداً كبيرة من طالبي اللجوء على قبول المبلغ المالي المرصود والمغادرة، خاصة وأنه يمكن أن يساعدهم في إعادة ترتيب حياتهم وتحسين ظروفهم عند العودة.

وفي هذا السياق، أطلقت الحكومة البريطانية برنامجاً تحت اسم “إعادة الإدماج”، يهدف إلى مساعدة المهاجرين على المغادرة طوعاً والعودة إلى بلدانهم، ومن ثم “إعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية”. التعليمات الخاصة بالبرنامج تشير إلى أن الخدمة متاحة للأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة عند المغادرة إلى دولة معترف بها من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كدولة نامية. يمكنهم التقدم للحصول على ما يصل إلى ثلاثة آلاف جنيه إسترليني، وذلك لمساعدتهم في تكاليف إعادة الإدماج.

أما السويد فقد أعلنت مؤخرًا عن تقديم 350 ألف كرونة سويدية (34 ألف دولار أميركي) لكل مهاجر يختار العودة طوعاً. هذا الإجراء، الذي سيبدأ تنفيذه اعتبارًا من بداية العام 2026، جاء بتوجيه من حزب “الديمقراطيين السويديين” المعادي للهجرة. حيث تم الإعلان عن تقديم الدعم عبر مؤتمر صحفي من قبل وزير الهجرة السويدي، موضحًا أن البرنامج يسمح أيضًا لمن جاءوا إلى السويد عن طريق لم الشمل بالحصول على دعم العودة، مع منح كل فرد في العائلة نفس المبلغ.

هذا وتمنح السويد حاليًا للمهاجر الذي يتخلى عن إقامته ويغادر البلاد مبلغ 10 آلاف كرونة (970 دولاراً) و5 آلاف للقاصر، بشرط ألا يتجاوز المبلغ الإجمالي 40 ألف كرونة لكل عائلة بغض النظر عن عدد أفرادها.

تشير بيانات الحكومة البريطانية إلى أنه بين عام 2014 وحتى يونيو 2024، تم توطين 59 ألف شخص أو نقلهم إلى بريطانيا كلاجئين، كان حوالي 20 ألفاً منهم سوريين. ومنذ عام 2021، تم توطين 29 ألف لاجئ من أفغانستان أو نقلهم إلى الأراضي البريطانية بموجب خطط وبرامج مختلفة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : Al Arabiya – لندن – العربية نت
post-id: d89e0fa0-dea4-4dbc-9800-a9123e505cf7