كيف تستعد منطقة الشرق الأوسط لثورة السيارات الكهربائية؟

شهدت صناعة السيارات الكهربائية (EVs) نمواً سريعاً في السنوات الأخيرة. إلا أن هذا النمو بدأ يتباطأ في عام 2023 بسبب عدة عوامل مثل ارتفاع تكاليف الكهرباء والتضخم. بالرغم من ذلك، يبقى المستقبل واعداً بفضل توجهات السياسات الحكومية لتعزيز الاستدامة، خاصة في الشرق الأوسط الذي بدأ خطوات واضحة نحو تبني المركبات الكهربائية.

المرحلة الحالية لتبني السيارات الكهربائية عالمياً

على الرغم من التباطؤ في مبيعات السيارات الكهربائية، يُظهر تقرير حديث أن الانتعاش المتوقع في المستقبل ممكن بفضل تحسين البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية. فقد أشار أكثر من 80% من المشاركين في استبيان حول الشحن العام إلى تحسن كبير في سهولة الوصول إلى الشحن خلال الأشهر الماضية، مع تركيز الشركات المصنعة على تطوير شبكات شحن تحمل علاماتها التجارية.

الشرق الأوسط: البداية الطموحة

تعتبر سوق السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط في مراحلها الأولى، إلا أن هناك طلباً متزايداً على السيارات الكهربائية، بفضل المبادرات الحكومية. السعي لتحقيق أهداف طموحة مثل نسبة 30% من السيارات الكهربائية في الرياض بحلول عام 2030 في السعودية ونسبة مماثلة في الإمارات يمثل دليلاً على هذا الاتجاه.

شهدت المبيعات زيادة ملحوظة في الإمارات والسعودية، مع توقعات بوصول نسبة تبني السيارات الكهربائية إلى 10% – 20% بحلول نهاية العقد. الطلب المتزايد يُعزى أيضاً إلى الوعي المتزايد بشأن قضايا البيئة.

الاستثمارات في البنية التحتية

تعتبر البنية التحتية أحد العوامل الرئيسية في تعزيز اعتماد السيارات الكهربائية. تهدف السعودية والإمارات لتركيب عدد كبير من محطات الشحن بحلول عام 2025 و2030، على التوالي.

التحديات المستقبلية

رغم التقدم، تواجه السوق الإقليمية تحديات مثل بنية الشحن العالية التكلفة. كما أن الأسعار المرتفعة للسيارات الكهربائية مقارنة بالسيارات التقليدية تمثل عائقاً، لكن دخول المزيد من الشركات يمكن أن يساهم في خفض التكلفة.

آفاق المستقبل

تشير التوقعات إلى نمو قوي في سوق السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط، مع إمكانية الوصول إلى نسبة اختراق بين 30% و70% بحلول عام 2040. من المتوقع أن تلعب السعودية والإمارات دوراً مهماً في هذا النمو.