يجسد المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات التزاماً راسخاً بمبادئ الشورى والتعاون بين السلطات، مما يعكس خصوصية المجتمع الإماراتي. المجلس يمارس دوراً فعالاً في المجالات التشريعية والرقابية والدبلوماسية، ويعزز من مشاركة المواطنين في التنمية الوطنية، تماشياً مع قيم الديمقراطية التي تأسست عليها الإمارات.
في كل عام، يشارك المجلس في الاحتفال باليوم الدولي للديمقراطية، ويعتبر هذا الاحتفال فرصة لاستذكار المسيرة الطويلة لشعب الإمارات في مجال الشورى. صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يمثل نهج الآباء المؤسسين، حيث يؤكد دوماً على أهمية تعزيز دور المجلس وتمكينه من أداء واجباته.
وقد تمت الإشارة إلى دور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أكد ان مسؤولية بناء الوطن ليست على الحكومة فحسب، بل تشارك فيها كافة أطياف الشعب. ومنذ تأسيس المجلس، تمت مراعاة هذا المبدأ، حيث أصبحت نسبة النساء في المجلس 50% منذ عام 2019، مما يدل على تقدم كبير في تمثيل المرأة.
بدأ الفصل التشريعي الثامن عشر هذا العام بزيادة ملحوظة في أعداد القوائم الانتخابية والشباب في المجلس، إذ بلغت نسبة الأعضاء الشباب 22.5%. كما تم إنشاء “برلمان الطفل الإماراتي” لتعزيز المشاركة من جميع الفئات العمرية.
يعكس المجلس الوطني الاتحادي حرصه على دمج أفراد المجتمع في صنع القرار، حيث تنظم لجانه حلقات نقاشية وزيارات تهدف للاستماع لوجهات النظر المختلفة. هذا التواصل يعزز من مشاركة المجتمع في جهود التنمية، ويضمن تمثيل جميع الأصوات في العملية التشريعية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : أبوظبي – وام
post-id: 2f7ac523-8326-41d0-bee8-9776e98b01c7
